يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز المعرض الدولي الذي تنظمه وزارة التعليم العالي في المدة من 11-14 صفر 1431 الموافق 26-29 يناير 2010 في مركز معارض الرياض، ويشارك فيه عدد من مؤسسات التعليم العالي العالمية والمنظمات الدولية ذات العلاقة إلى جانب مشاركة الجامعات السعودية والمعاهد العليا وهيئات الجودة والقياس والتقويم والاعتماد الأكاديمي والتعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد، ومراكز الأبحاث والدراسات. وأشار وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري إلى أن هذا المعرض يأتي لتوحيد جهود مؤسسات التعليم العالي السعودي في الاستفادة من التجارب الدولية وتحقيق التعاون المشترك مع الجامعات والمعاهد العالمية في فترة شهدت فيها المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني توسعاً في إنشاء الجامعات، وابتعاث الآلاف من الطلاب إلى الخارج. وأشار الوزير إلى أن المعرض الدولي للتعليم العالي يمثل استجابة للرغبة الملحة في عقد برامج توأمة وشراكة حقيقية مع الجامعات المميزة عالمياً لمواصلة تطوير التعليم العالي في المملكة، ونقل الخبرات والبرامج المميزة إليها، وتفعيل برامج الابتعاث بما في ذلك تمكين أبناء المملكة من اختيار الوجهة الصحيحة والمناسبة لهم في التعليم. وأكد أن الهدف من المعرض الدولي للتعليم العالي تحقيق وعي معرفي كامل بقضايا التعليم العالي ومؤسساته على المستوى العالمي، وذلك بما يسهم في مواكبة التطورات المتسارعة التي يشهدها هذا النشاط الحيوي المهم، كما يهدف إلى إتاحة الفرصة للمجتمع بمختلف مؤسساته وأفراده للتعرف على التجارب الدولية الرائدة، وفتح قناة تواصل إيجابية بين الجهات التعليمية في المملكة ومؤسسات التعليم العالي في العالم أجمع. وعن النتائج المرتقبة من تنظيم هذا المعرض أشار إلى أنه يأتي في إطار حرص الوزارة على رفع كفاءة مخرجات التعليم ووسائله، وقيادة الجامعات السعودية نحو اتجاهات وأهداف عالية، بما في ذلك تمكين مؤسسات التعليم العالي وأعضاء هيئة التدريس فيها من التعرف على الخبرات والوسائل والإمكانات العالمية، بما يشجع تلك المؤسسات على عقد اتفاقيات علمية مع نظيراتها العالمية، ويتيح الفرصة للقطاع الخاص والطلبة للتواصل مع الجامعات ذات الخبرة العريقة، ويهيئ لهم الاطلاع على أنظمتها وإجراءاتها التعليمية والتسجيلية والعلمية. وأشار العنقري إلى أن هناك العديد من الفعاليات التي ستصاحب المعرض من بينها ملتقى المبتعثين، وملتقى الملحقين الثقافيين، بالإضافة إلى عدد من حلقات النقاش، والمحاضرات، والدورات التدريبية وورش العمل. وعبّر وزير التعليم العالي عن عظيم شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين لرعايته حفظه الله لهذا المعرض وما يلقاه التعليم العالي من اهتمام كبير ومتابعة دائمة وتشجيع لكل مبادرة إيجابية تسهم في تطوير التعليم العالي وتفعيل مؤسساته بما يخدم خطط التنمية ويلبي حاجات المجتمع.