شددت هيئة الرقابة والتحقيق بمنطقة عسير وإدارة المتابعة بالإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة على الدوام بالمدارس بعد أن لوحظ غياب وتأخر عدد من المعلمين والإداريين والموظفين ومن خلال الجوالات الميدانية اتضحت عدم المحافظة على الحضور والانصراف. وأكدت الهيئة على التقيد بأوقات الدوام، ومراقبة ذلك بدقة ومجازات المخالفين وتطبيق النظام بحقهم وعدم التهاون أو التساهل مع المقصرين في أداء واجبات أعمالهم. فيما وجه مدير عام التربية والتعليم خطابا لجميع المدارس بالمنطقة لتطبيق التعميم الوزاري بشأن الحد من غياب المعلمين وتطبيق جميع بنود الإستمارات الخاصة بها، وطالب مديري المدارس بالرفع مباشرة لمن بلغ غيابه خمسة أيام فأكثر منذ بداية عام (1430/1431) ومن خلال جولة على مدارس أبها ومحافظة خميس مشيط واتضح ان الغياب كان بنسبة تقريبية (80%) في المراحل الابتدائية، ونتوقع أن يكون يوم السبت المقبل بنسبة (100%)، المرحلة الابتدائية وتم رصد نتائجهم. تهاون المعلمين ومن خلال استطلاع عدد من المعلمين والمشرفين التربويين والإخصائيين الاجتماعيين والطلاب أنفسهم حول أبعاد وأسباب الظاهرة، وفي البداية أشار المعلم محمد عبدالله القحطاني إلى ان ظاهرة غياب الطلاب ترجع الى الاعتقاد السائد لدى بعض اولياء الامور بأن الايام التي تسبق الاختبارات غير مهمة، وقد يكون لبعض المعلمين دور فيه. ويرى المعلم عبدالرحمن محمد سعد أن التهاون من قبل ولي الأمر أدى الى تفاقم هذه الظاهرة؛ فالطالب لا يعي مصلحة نفسه وعندما لا يجد من يتابعه فإنه يستمرئ مسألة الغياب حتى تصبح عادة لا يستطيع الانفكاك منها. من جانبه علل الطالب خالد عبدالرحمن الغياب قبل الاختبارات بما يصفه بالملل من الدراسة وأن المعلمين لا يقومون بعملهم في الحصص مثل باقي أيام الدراسة العادية. وأكد المشرف التربوي عبدالله ناصر أن نسبة الغياب قبل بدء الاختبارات عادة تتراوح بين 50% و95% رغم صدور لائحة المواظبة والسلوك، وهذا يدل على فشلها، . المهارة التربوية ويرى ابراهيم محمد معرف المرشد الطلابي أن هذه الظاهرة ذات جذور متشعبة وأسبابها كثيرة والمسألة في نظره ليست في غياب الطلاب ولكن في أسباب تغيبهم، وكيف نستطيع أن نجعل الطالب يقبل على عملية التعلم، ردع ظاهرة الغياب من جهة أخرى شدد مدير عام التربية والتعليم بمنطقة عسير الدكتور عبدالرحمن محمد فصيل على ردع ظاهرة غياب الطلاب خلال الفترة التي تسبق الاختبارات والإجازات الرسمية وبعدها، ووجه خطابا لجميع المدارس بالمنطقة بحسم درجتين من درجات السلوك والمواظبة عن كل يوم