اعتبر باحثون في علوم البحار أن الحياة البحرية في البحر الأحمر مهددة بعدة كوارث يأتي على رأسها تسرب المياه الملوثة للشواطئ ووجود الكيبل البحري القاري الذي يهدد حوالي 30 بالمائة من الأحياء البحرية النادرة . أسماك القرش. وكشف الأستاذ بكلية علوم البحار بجامعة الملك عبد العزيز، عضو اللجنة المشرفة على الكيبل القاري الدكتور عبد المحسن السفياني أن الشركة المختصة بتمديد الكيبل طلبت من كلية العلوم اكتشاف الأسماك التي تهاجم الكيبل، موضحا أن الشركة تعتقد أن أسماك القرش تهاجم الكيبل بسبب الذبذبات الصادرة عنه مما يقود الى إزعاج الأحياء البحرية، مطالبا الشركة بدفن الكيبل بسبب أن قاع البحر الأحمر طيني ويختلف عن قيعان المحيطات والبحار الأخرى. شفافية عالية. وحذر من تسبب الكيبل البحري في التأثير على الشعاب المرجانية التي توجد في المياه المدارية حتى عمق 50 مترا، والتي تتميز بشفافية عالية، حيث تحد من وجودها قلة الإضاءة ودرجات الملوحة العالية ونسبة التعكير والتغيير الكبير في درجات الحرارة، وتتراوح درجة الحرارة المثالية لنمو المرجان ما بين 25 إلى 32 درجة مئوية، لذا فإنها تعيش في المياه الدافئة الاستوائية والمدارية بين خطي عرض 30 شمالا و25 جنوبا. نواتج الصرف. وأشار خبير في علوم البحار الى أن المناطق التي عادة ما تكون محملة بنواتج الصرف الصحي والصناعي والزراعي للمدن والقرى التي تمر عليها ، وكذلك من الصرف المباشر للتجمعات السكانية والصناعية على البحار والمحيطات، تهدد بشكل مباشر الأحياء البحرية . وأضاف بأن مخلفات الصرف الصحي التي تنتج عن مجمع سكاني به مليون شخص يزيد عن 250 ألف متر مكعب يومياً وأن اللتر الواحد من المياه يحتوي على 2 إلى 3 بليون ميكروب وهو ما يوضح مدى التلوث الميكروبي الحادث وتأثير محتويات تلك المياه من ميكروبات مرضية على سكان بالسواحل والمصطافين ، خاصة أن كثيراً من الميكروبات المرضية تلوث بعض الكائنات البحرية التي قد تؤكل نيئة كبعض الأصداف والمحارات البحرية .