يواصل فريق الإنقاذ التابع لحرس الحدود والمدينة الاقتصادية وجامعة الملك عبدالله في محافظة رابغ جهوده على مدى ثلاثة أيام من أجل إنقاذ فصيل نادر من من أسماك القرش “توما هوك”. ووفقا للناطق الاعلامي لحرس الحدود المقدم بحري صالح الشهري، بدأت عملية الإنقاذ منذ فجر يوم الجمعة الماضي بعد أن تلقت غرفة العمليات بلاغا يفيد باحتجاز سمك قرش كبير الحجم داخل مجرى للصرف الصحي تابع للمدينة الاقتصادية، وعلى الفور باشر في الموقع عدد كبير من الغواصين الهواة والموظفين التابعين للمدينة والجامعة في محاولة للمساهمة في سحب القرش الضخم وإنقاذ حياته. وأكد المقدم الشهري أن ادارته ستقدم كل ما يمكن تقديمه في سبيل انقاذ “القرش” الذي يبلغ طوله 6 امتار ووزنه 5 أطنان، مشيرا الى ان المساعدات التي تم تقديمها منذ اللحظات الاولى للحادث تتمثل في مشاركة فريق انقاذ مكون من مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وجامعة الملك عبدالله في جهود الانقاذ المستمرة منذ 3 أيام، ولايزال “القرش” على قيد الحياة، وسيتم تزويد الغواصين والمتطوعين بجميع المساعدات من زوارق وخلافة لسحبه الى عرض البحر لممارسة حياته الطبيعية. اهمية سمك القرش وقال الامين العام للهيئة الاقليمية للمحافظة على بيئة البحر الاحمر وخليج عدن في الرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة البروفيسور زياد بن حمزة أبو غرارة ان وجود القروش في البيئة البحرية هام جدا، كونها تمنع الازدحام غير المتزن، كما تمنع تفشي الأمراض في الأحياء البحرية، فهي تتغذى على الأسماك الضعيفة والمريضة التي لا تستطيع الهرب، كما أنها تعتبر على قمة الهرم الغذائي في البيئة البحرية التي تساعد على اتزان النظام بأكمله. 4 فصائل خطرة وأضاف: على عكس الاعتقاد السائد بان جميع القروش خطيرة على الإنسان، فإن من بين أكثر من 360 فصيلة يوجد فقط اربع منها سجلت حوادث عدائية على الانسان، هي (النمر، الأبيض الكبير، الثور، والطرف الأبيض المحيطي)، ولا يعني وجود هذه الأنواع في منطقة ما بالضرورة حدوث هجوم على الموجودين فيه. وفي ما يخص حوادث أسماك القرش التي وقعت مؤخرًا قال: تشير كل الدلائل إلى أن هذه الحوادث وقعت في منطقة بعينها وفي توقيت محدد، وهذا يدل على أن هناك سلوكا بشريا خاطئا ارتكب في هذه المنطقة تجاه أسماك القرش كإلقاء أطعمة بصورة متكررة في هذا المكان جذبت سمكة القرش إليها فتصادف ذلك مع وجود من تعرضوا لتلك الحوادث في نفس المكان. وزاد: مثل هذه الحوادث لا تمثل بالضرورة خطورة على أنشطة السباحة والسنوركل والغوص في مياه البحر الأحمر، ولا تجعلنا ننظر إلى سمكة القرش على أنها الحيوان القاتل غير المرغوب فيه، حيث ان هذه الحوادث لا ترقى إلى ما يمثل خطورة والدليل على ذلك أن مياه البحر الأحمر بصفة عامة (الساحل المصري) شهدت خلال هذا العام نحو تسعة ملايين غوصة، وفي المقابل شهدت نحو أربع حوادث فقط وهي عارضة للغاية ولا توجد أدنى مقارنة بينها وبين عدد الغوصات التي تمت. نوع نادر جدا من جانبه أوضح المهندس ناهل ابو زيادة (أحد الغواصين الهواة) ان هذا الفصيل من النوع النادر، ومسماه العلمي هو “ول شارك”، مشيرا الى ان هذا النوع يتغذى على العوالق والكائنات الدقيقة الحية في البحار، ويعيش في نفس بيئة البحر الاحمر، وكانت اغلب المشاهدات له في منطقة الليث، والجزر من حولها، وهو بطىء في حركته ويصعد على سطح المياه للتغذية. وبين أن جميع القروش من آكلات اللحوم ولكن أصناف الأطعمة التي تفضلها تختلف من نوع لآخر، فالأنواع التي تمتاز بالسرعة والرشاقة والمهارة في الصيد تقبل على تناول السيبيا أو الحبار وتطارد الثدييات البحرية، كما تصيد الأنواع الأخرى من القروش في بعض الأحيان ومن أمثلتها سمكة القرش الأبيض الكبير وقرش النمر وقرش رأس المطرقة. وعلى الجهات ذات الاختصاص العمل على انقاذ الكائنات البحرية. وقف الصيد الجائر وقال محمد كتوعة (كبير مدربي الغوص) انه لامس جسد القرش، مشيرا الى انه من الانواع الوديعة والتي لا تهاجم، لافتا الى ان المطالبة الرئيسة في هذا الامر هي وقف الصيد الجائر والذي يهدد البيئة البحرية بمخاطر كبيرة، لافتا إلى انه من الضروري ان تقوم الجهات ذات العلاقة بالحفاظ على البيئة البحرية. وقال إن هذا النوع دائما ما يظهر خلال شهر ابريل على سطح المياه، ويقوم برحلة من منطقة الليث الى خليج العقبة ومن ثم يعود ادراجه الى نفس المنطقة التي انطلق منها، مشيرا الى ان الباحثين في علوم البحار أكدوا أن اسماك القرش بشكل عام تتمتع بدرجة من الذكاء تعادل الحيوانات الأرقى مثل الفئران والقطط. الأنواع المهددة بالانقراض وقال إن وجود القروش في البيئة البحرية هام، حيث تقوم بمنع الازدحام غير المتزن لأنها تتغذى على الأسماك الضعيفة والمريضة لتمنع انتشار الأمراض في البيئة البحرية. والقروش ولودة Oviparits حيث يتم حضانة وفقس البيض داخليا ثم تخرج الصغار كاملة النمو وتحمل الأنثى ما بين 2-6 أجنة، لافتا الى ان الانواع المهددة بالانقراض هي القرش المرقط “النمر” والقرش الأبيض، وكذلك قرش الحوت والقرش كبير الفم. ------------------------ 368 نوعًا لأسماك القرش من أخطرها الذئب والنمر تضم أسماك القرش 368 نوعًا وتنقسم إلى 30 عائلة، والأنواع النادرة التى يخشى عليها من الفناء هى سمك القرش الأبيض والقرش كبير الفم. وأشهر هذه الأنواع هى (قرش كلب السمك - القرش الدراس - قرش الملاك - قرش جرينلندا - قرش المنشار - قرش رأس المطرقة - القرش القزم - قرش الحوت - القرش الأزرق - القرش الليمونى - القرش الحاضن- القرش الرمادى- القرش الأبيض الكبير - قرش الحمار المخطط - قرش انهر الرمال - قرش البقرة - القرش كبير الفم). أم الأنواع الخطرة على الإنسان فهي: - عائلة الذئب أو أكل الإنسان Family Isuridae - عائلة النمر Family Galeorhimidae - عائلة العويس Family Carcharinidae - عائلة القرنة (أبو مطرقة) Family Sphyranidae ------------------------ “ويل شارك” أكبر أنواع أسماك القرش القرش الحُوت “ويل شارك”: هو أكبر أنواع أسماك القرش وكذلك أكبر الأسماك على الإطلاق، وقد يصل طوله إلى 12.65 متر ويبلغ وزنه 21.5 طن، وهو النوع الوحيد من جنس Rhincodon التي تنتمي إلى عائلة Rhincodontidae (التي كانت تُسمى Rhinodontes قبل العام 1984).. ويتم العثور على أسماك القرش الحُوت في المحيطات الاستوائية والدافئة وتعيش في البحار المفتوحة، ويصل عُمرها إلى حوالي 70 عامًا. وظهر هذا النوع قبل حوالي 60 مليون سنة مضت. وعلى الرغم من ضخامة أحجامها وكبر حجم فمها، فإنها تتغذى أساسًا وإن لم يكن حصرًا على العوالق والنباتات الميكروسكوبية والحيوانات والأسماك الصغيرة.