شارك زعماء ورؤساء وممثلو وفود 54 دولة، أبرزهم الرئيس الأمريكى باراك أوباما، والرئيس التركى عبدالله جول، والرئيس الصينى شى جين بينج، فى حفل عشاء أقيم بمناسبة قمة الأمن النووى المنعقدة حالياً فى هولندا وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث منع الهولنديون من ممارسة بعض من هواياتهم المفضلة السباحة وركوب الدراجات وتطيير الطائرات الورقية، حيث تحلق الطائرات العسكرية فى الجو لتأمين الرؤساء والملوك المشاركين فى القمة، فى مشهد بات مألوفا فى مدينة لاهاى التى تعرف بهدوئها، ومنع الهولنديون أيضا من الخروج من منازلهم فى المناطق المحيطة بالفندق الذى يقيم به الزعماء وعدم قضاء عطلات نهاية الأسبوع، بل اضطر بعضهم للعمل من خلال المنازل وعدم التوجه لمقار عملهم، حيث يجرى توقيف أى شخص يقترب من المنطقة ومصادرة أى سيارة أيضاً. بينما وصلت تكلفة الخدمات الأمنية ل250 مليون يورو، ويشارك أيضا 5 آلاف مندوب و3 آلاف صحفى يقومون بالتغطية الإعلامية لفعاليات القمة المشحونة بالأجواء السياسية المتوترة، حيث تطل الأزمة الروسية فى أوكرانيا على المحادثات، كما تبقى كوريا الشمالية وإيران ومخاطرهما النووية هاجسا لدى الزعماء فى مناقشاتهم. الطريف أن تعليمات عليا صدرت للطهاة المسؤولين عن إعداد الطعام والمأكولات التى تناولها القادة السياسيون بعدم وضع أطعمة معينة مثل السبانخ ضمن القائمة حتى لا تفسد شكل أسنان الضيوف بعد الأكل، ومع كل هذه الضغوط والقيود على الهولنديين بسبب إقامة القمة. انتشرت الشائعات والنكات، ومنها أن أى سيدة حامل لن تتمكن من الولادة بسبب الأجواء الأمنية، وربما تستعين بصديق هو أوباما لتتمكن من الخروج من منزلها والاستعانة بخدمات الطوارئ. ولكونه رئيس أقوى دولة فى العالم، فإن أوباما حظى بأكبر نسبة من لفت الأنظار له كلما صافح مسؤولة سياسية أو موظفة بالحكومة الهولندية، وتتبعه الصحفيون فى كل لفتاته.