نشرت صحيفة لوموند الفرنسية، اليوم ما قالت أنه دلائل على أن إسرائيل وليس أمريكا هي التي قامت بالتجسس على الرؤساء الفرنسيي، وقالت أن عملاء استخبارات إسرائيليين اعترضوا وتنصتوا على أكثر من 70 مليون مكالمة هاتفية ورسالة نصية شهرياً. وذكرت الصحيفة أن الموساد الإسرائيلي وليس الاستخبارات الأمريكية يمكن أن تكون من وضع أجهزة تنصت في مقر إقامة رئيس فرنسا (نيكولاي ساركوزي) في قصر الاليزيه في خضم الانتخابات الرئاسية عام 2012. وكانت الصحيفة تشير بذلك إلى الفضيحة التي وقعت في فرنسا في مايو 2012 في الفترة بين الجولتين الأولى والثانية من الانتخابات الرئاسية عندما تم اكتشاف محاولات لتثبيت أجهزة التسجيل وآليات للتحكم في أجهزة الكمبيوتر. ونقلت لوموند عن وثائق لم تنشر من قبل وكالة الأمن القومي الأمريكي أن أيا من أجهزة الاستخبارات الأمريكية لم يكن لها أي علاقة مع هذا الحادث في قصر الاليزيه وأيضا لم يكن هناك أي تورط للاستخبارات البريطانية والكندية والأسترالية أو مخابرات نيوزيلندا . أما بالنسبة للموساد الإسرائيلي فلا تعتزم الاستخبارات الأمريكية أن تقول شيئا عن علاقة الموساد أو الإدارة التقنية للمخابرات الإسرائيلية بهذا الحادث. وظهرت الفضيحة في قصر الإليزيه على خلفية اندلاع فضيحة التجسس الأمريكي على رؤساء ومسئولي دول الاتحاد الأوروبي والتي كشف عنها للصحافة الضابط الأمريكي السابق في الاستخبارات الأمريكية إدوارد سنودن. ويشكل ما نشرته لوموند انعطافة كبيرة في فضيحة التجسس الأمريكية على القادة الأوروبيين، حيث حمل الأوروبيون، وبخاصة الفرنسيون، الاستخبارات الأمريكية مسئولية القيام بالتجسس على هواتفهم. وقد طال عدد من القادة الأوربيين بمن فيهم الفرنسي فرانسوا هولاند وأنجيلا ميركل مستشارة ألمانيا الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتقديم إيضاحات عن عمليات التجسس.