كشف المرشح السعودي للمنافسة على الانضمام لرحلة الهجرة إلى كوكب المريخ الطيار السابق عبدالله الزهراني أن عائلته وزوجته لا يزالون يرفضون هذه الخطوة، مشيرا الى أن أمر قبوله ما زال في مراحله الأولية. وأضاف في مقابلة له مع وكالة الأنباء الفرنسية أمس (الجمعة) أن قرار مشاركته في الرحلة يأتي تجسيداً لرغبته في البحث عن كل جديد وشغفه بالتغيير في تاريخ الطيران وهو ما يعكس ايضاً رغبته في أن يكون أول طيار مسلم يشارك في مثل هذه الرحلات. وأوضح أنه سيخوض اختبارات قد يصل بعدها إلى نهاية الرحلة ليكون ضمن الفريق المسافر إلى كوكب المريخ وقد لا يصل، حيث هناك أسباب يمكن أن تطرأ على الرحلة أو التصويت تحول دون ذلك، مبينا أن فترة اختيار المشاركين في الرحلة تستغرق سنتين، وفترة التدريب والاعداد للمشاركين تستغرق ثماني سنوات قبل الرحيل الى الكوكب الأحمر. واستدرك الزهراني (37 عاما) بأنه حال عدم وصوله إلى المرحلة النهائية، فقد وضع خطة بديلة ستخدم السعودية في مجال الفضاء وتكون تجربة فريدة من نوعها قد يستغرق إعدادها سنتين إلى ثلاث، مشيراً إلى أن السعوديين الموهوبين في عدد من المجالات مثل علوم الفضاء لا يتلقون أي دعم. الجدير بالذكر أن الزهراني شغل منصبا في القوات الجوية العسكرية قبل ان يقدم استقالته ويتجه لدراسة الطب في إحدى جامعات المملكة، إلا أنه ما زال يمارس الطيران على متن طائرات مدنية. وقد تقدم لرحلة أعلن عنها الملياردير باس لانسدورب ضمن مشروع "مارس وان" الذي اطلقته شركة هولندية تعمل في مجال أبحاث العلوم والفضاء وأُعلن أن الهدف من الرحلة هو الذهاب إلى المريخ دون عودة، حيث تقدم أكثر من 100 ألف شخص لشراء تذاكر الرحلة، ليتم اختيار 40 منهم فقط للمشاركة فيها اعتباراً من سبتمبر 2022 على أن يكون الوصول في أبريل 2023.