تناقلت وسائل الإعلام الأثنين وما قبله خبر الرحلة إلى الكوكب الأحمر، كوكب «المريخ» الذي يبعد أكثر من 200 مليون كيلومتر عن الأرض التي أعلن المشاركة فيها تسعة عرب من بينهم الطيار السعودي عبدالله الزهراني البالغ من العمر 37 عاما الذي يعتبر السعودي الوحيد المشارك في هذه الرحلة، مبرراً سبب مشاركته في هذه الرحلة بالبحث عن التغيير. كما أنها ستكون الفرصة لوفائه بقسمه الذي أقسمه «قسماً بربي لأغيّرن تاريخ الطيران». وقد كانت ردات الفعل متفاوتة بين جد وهزل ومؤيد ومعارض تضمنتها وسوم «هاشتاق» بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» ومن أبرزها «هاشتاق» بعنوان #الزهراني_بلاعودة_إلى_المريخ , فغردت نورة التميمي حول هذه الرحلة وهي من اللاتي رفضن هذه الفكرة قائلة : « أنا مع التطور والأبحاث والتجارب وأنا لا أسخر من أي أحد، لكن هذي رحلة ازهاق نفس « ووصفتها ب «الموت المحقق». انقبض قلبي خوفا، لكن أحسست بفخر. كم شخص كان بداخله حلم ولم يستطع تحقيقه. أنت بطل يا عبدالله, صوتوا له» كما أضاف ضيدان المري في تغريدته : « مجتمعنا محبط، فما إن هم أحد بشق طريق النجاح حتى أحبطوه». كما أعربت هنوف عبدالعزيز - وهي من المؤيدات للزهراني - قائلة :» انقبض قلبي خوفا، لكن أحسست بفخر. كم شخص كان بداخله حلم ولم يستطع تحقيقه. أنت بطل يا عبدالله, صوتوا له», وشاركتها التأييد ابتسام الراضي فغردت : « أتمنى فقط أن تستشير عالم دين إن كان ما ستقوم به حلالا أم حراما، واستخر الله», وأضافت لوست وهي مؤيدة : «كل العلماء غامروا كي يكتشفوا التطور الهائل الذي نعيشه. الآن شدوا على أيدي النوابغ فينا والمتطوعين وعبدالله مسلم وعربي ويحاول أن يقدم خدمة للعالم بمحاولته تغيير مجرى تاريخ الركود العلمي شدوا على يده. شكراً لمساهمتك في هذا المشروع الكشفي وتقديم حياتك مقابل تأمين بيئة يمكن أن تناسب الإنسان مستقبلاً .. عمل عظيم», وأضاف المغرد الحنبلي قائلا : «هذا هو امتداد ابن سينا والغزالي الطبيعي. كنا رواداً وسنعود للريادة بإذن الله», كما قال بندر القحطاني : «رافقتك السلامة» ، وعلق خضران المطيري ساخرا : «رحلة موفقة، لكن لا تنس أن تعلم من معك الإسلام من أجل القبر والصلاة عليك». كما تضيف لمياء الصميت «محايدة» : تكاد مصادر الحياة فيه تكون معدومة، كذلك عدم توافر وسائل التكنولوجيا والاتصالات راجع نفسك». كما أضافت إيناس مؤيدة «الرحلة سببها تجربة الحياة على سطح المريخ وليست رحلة للموت». كما علق فهد عبدالله معارضا : «هل ندعمك لأول رحلة تزهق فيها نفس بشرية في الفضاء؟», وأضافت ميعاد الخالدي مشجعة ومؤيدة : «اأخ عبدالله من الطاقات التي يجب علينا ألا نفرط فيها أبدا، لكنني أحترم قراره كثيرا، وأتمنى له رحلة آمنة وعودة حميدة ان شاء الله». كما علق بحزن محمد الحجرف قائلا : « صباحكم زهرة ستقطف من الأرض وتذبل في كوكب المريخ». يذكر إن رجل الأعمال الهولندي الملياردير باس لانسدورب صاحب مشروع (مارس ون) قد أعلن عن الرحلة التي تهدف إلى الذهاب للمريخ بلا عودة، حيث تقدم لشراء تذاكر الرحلة إلى المريخ باتجاه واحد أكثر من 100 ألف شخص علما بأنه سيتم اختيار 40 شخصا بينهم. كما قٌدرت تكاليف الرحلة ب «6» مليارات دولار بأنها كافية كتكاليف للرحلة التي ستستغرق سبعة أشهر , بدءا من سبتمبر 2022 و انتهاء بالهبوط في أبريل 2023 بالمريخ, حيث سيتم إرسال بعثة مماثلة كل عامين لا يعودون فيها نهائيا.