يسعى طيار سعودي سابق وراء تحقيق حلمه بالهجرة إلى المريخ من دون رجعة في العام 2023، وذلك بعد قبوله في المنافسات التي تنظم ضمن مشروع رجل أعمال هولندي للمشاركة في الرحلة الأولى من نوعها بعيداً من رواد الفضاء إلى هذا الكوكب. وقال عبدالله الزهراني (37 عاماً) لوكالة فرانس برس إن قرار مشاركته في الرحلة يأتي تجسيداً للرغبة في «البحث عن كل جديد وشغفي بالتغيير في تاريخ الطيران (...) وهو يعكس أيضاً رغبتي في أن أكون أول طيار مسلم يشارك في مثل هذه الرحلات». وهدف مشروع «مارس وان» هو الهجرة إلى المريخ وعدم العودة إلى الأرض إطلاقاً بعد الرحلة التي تبلغ كلفتها ستة بلايين دولار وتستغرق سبعة أشهر للوصول إلى الكوكب الذي يبعد نحو 200 مليون كيلومتر. وأضاف أن عائلته وزوجته «يرفضون هذه الخطوة» مشيراً إلى أن قبوله ما زال في مراحله الأولية. وأوضح في هذا السياق: «قد أصل إلى نهاية الرحلة لأكون ضمن الفريق وقد لا أصل لأن أسباباً يمكن أن تطرأ على الرحلة أو على التصويت وتحول دون ذلك». واستدرك مؤكداً أنه «في حال عدم وصولي إلى المرحلة النهائية، وضعت منذ الآن خطة بديلة ستخدم السعودية في مجال الفضاء وتكون تجربة فريدة من نوعها قد يستغرق إعدادها سنتين إلى ثلاث». لكن الزهراني أشار إلى أن «السعوديين الموهوبين في عدد من المجالات مثل علوم الفضاء لا يتلقون أي دعم». وقال إن فترة اختيار المشاركين في الرحلة تستغرق سنتين، وفترة التدريب والإعداد للمشاركين تستغرق ثماني سنوات قبل الرحيل إلى الكوكب الأحمر اللون. ويشار إلى أن الزهراني شغل منصباً في القوات الجوية العسكرية قبل أن يقدم استقالته لدراسة الطب في إحدى جامعات المملكة، إلا أنه ما زال يمارس الطيران على متن طائرات مدنية. ويذكر أن البليونير باس لانسدورب صاحب مشروع «مارس وان» الذي أطلقته شركة هولندية تعمل في مجال أبحاث العلوم والفضاء كان أعلن أن الهدف من الرحلة هو الذهاب إلى المريخ من دون عودة. وتقدم أكثر من مئة ألف شخص لشراء تذاكر الرحلة وسيتم اختيار 40 منهم فقط ليشاركوا فيها اعتباراً من أيلول (سبتمبر) 2022 على أن يكون الوصول في نيسان (أبريل) 2023. ويجري في إطار هذا المشروع إرسال بعثة مماثلة كل عامين لا يعود المشاركون فيها إلى الأرض نهائياً.