قال وزير الداخلية البلغاري ان مذيعا ألف كتابا عن العصابات في بلغاريا قتل بالرصاص في صوفيا يوم الثلاثاء في اول حادث من نوعه منذ تولي الحكومة الجديدة السلطة في يوليو تموز. وتتعرض حكومة يمين الوسط لضغوط داخلية ومن الاتحاد الاوروبي للوفاء بتعهدها بترويض عصابات الجريمة المنظمة القوية ولانزال العقاب بالمسؤولين الفاسدين. وابلغ وزير الداخلية تشفيتان تشفيتانوف وكالة فوكاس للانباء ان مذيع الراديو بوبي تشانكوف قتل بوسط صوفيا في وضح النهار. وقالت الشرطة ان رجلين اخرين كانا في موقع اطلاق النار اصيبا وادخلا المستشفى على عجل. ووقع اكثر من 150 حادث اغتيال على يد العصابات منذ 2001. ولم تظهر الحملة التي شنتها بلغاريا على الجريمة والكسب غير المشروع نتائج تذكر وهو ما قد يؤدي الى تعرضها لعقوبات من بروكسل. ولم تودع بلغاريا السجن سوى واحد من زعماء الجريمة منذ انهيار الشيوعية عام 1989 وفشلت حتى الان في ادانة اي مسؤول كبير بالكسب غير المشروع. لكن حكومة رئيس الوزراء بويكو بوريسوف الجديدة اتخذت نهجا متشددا منذ توليها السلطة. ووجهت الشرطة الشهر الماضي ضربة نادرة للجريمة المنظمة باعتقال اكثر من 25 ممن يشتبه بانهم خاطفون شوه خطفهم للاثرياء والمشاهير صورة البلاد العضو الجديد بالاتحاد الاوروبي. وكشف تشانكوف (30 عاما) على الملا صلاته بزعماء الجريمة المزعومين ونشر كتابا عن عالم الجريمة في بلغاريا. وفي 2006 اصيب في انفجار قنبلة خارج منزله. وذكرت وسائل اعلام محلية انه ابلغ الشرطة في نوفمبر تشرين الثاني الماضي بتلقيه تهديدات بالقتل قبل قليل من اصدار كتابه. وبعد عامين قتل جورجي شتويف مؤلف سلسلة كتب عن ظهور عالم الجريمة في بلغاريا في التسعينات امام فندق بوسط صوفيا.