وسط حضور كثيف في دار الأوبرا في دمشق ألقى الرئيس الأسد خطابا قدم فيه رؤيته لحل الازمة السورية الدامية التي تتواصل من قرابة سنيتن وعبر فيه عن قبول جنيف 2 فيما سارعت بعض أطياف المعارضة إلى قراءات متباينة بين رفض الخطاب واستبعاد دعوة الحوار، إذ طالب أكرم الأكرمي من هيئة التنسيق المعارضة، بالمفاوضات لا الحوار الذي فات وقته. وخلال الخطاب عرض الأسد قراءته لما يجري ورؤيته لحلّ الأزمة مطالبا بحلول داخليا محذرا من تغلغل فكري واجتماعي للجماعات التكفيرية. ودعا الأسد لاعتبار الصراع بين الوطن وأعداءه وبين المواطن ومن يحرمه من كل ذلك، بين الأمان وبث الخوف حسب قوله. وندد الأسد بمن يدمر البنية التحتية ووحشية تخريب الصوامع والطحين وجعل الخبز حلما. ويقول أن الحل السياسي على شكل العناوين التالية التي ستحتاج لمتابعة حكومية تراقب تقدمها: المرحلة الأولى- تلتزم الدول الأقليمية بوقف تسليح المسلحين ووقف عملياتهم لتسهيل عودة النازحين، ووقف العمليات المسلحة للجيش السوري الذي يحتفظ بحق الرد على أي اعتداء، آلية لاالتزام الجميع بالبند السابق وضبط الحدود، عقد مؤتمر للحور الوطني للقوى الراغبة بالحل. المرحلة الثانية تدعو الحكومة القائمة عقد حوار للوصو ل إلى ميثاق وطني بتمسك بسلامة سوريا، لطرح نظام دستوري وقضائي وقوانين للأحزاب. وتحدث الأسد حول المراحل الأساسية وهي: «جنيف 2». وبنودها التالي: 1- وقف اطلاق النار، 2- حضور مراقبين دوليين إلى سوريا للإشراف على تطبيقه، 3- انشاء لجنة تأسيسية لتعديل الدستور، 4- تأليف حكومة وحدة وطنية، 5- انتخاب مجلس نواب عبر انتخابات حرّة بمراقبة دولية. وجاء في مقدمة الخطاب الطويلة :"إن الثورة تبنى على مفكرين وقادة، فمن هو قائد هذه الثورة ن فالثورة تعمل على دفع البلاد إلى الأمام لا إلى دفعها للوراء، الثورة يجب أن تكون من أجل مصالح الشعب، فهل هؤلاء ثوار بل حفنة من المجرمين؟". جاء الفكر التكفيري من الخارج، للقيام بأعمال نهب وتخريب بلغة الذبح وتقطيع الأوصال. نحن أي الأخوة نقاتل هؤلاء ومعظمهم ليسوا سوريين، جاؤوا بمصطلحات إسلامية وهم ليسواب إسلاميين بحسب قوله في الخطاب. ووجه الشكر إلى روسيا والصين وإيران ودول بريكس التي وقفت ضد التدخل الغربي في سوريا وأشاد بدعمها لصد تلك الهجمات. ويضيف أنه لا يمكن الحديث عن الحل دون ذكرالعامل الإقليمي والدولي، وللبدء من الداخل حول المعارضة والموالة بعلاقة الداخل بالداخل. ويطالب الرئيس بمحاورة السيد لا العبد مطالبا بالحوار من من يملك حرية القرار دون تبعية لدول خارجية. ويطال بالأسد بحل شامل يتضمن حل سياسي واجتماعي.