قال الرئيس، بشار الأسد، في أول كلمة له منذ شهور، الأحد، أن الأزمة في بلاده هي صراع بين الشعب ومن أسماهم ب”القتلة المجرمين”، وطرح ملامح خطة لحل الأزمة تبدأ بوقف العمليات العسكرية وتنتهي بانتخابات برلمانية. وصرح الأسد بأن الأمن والأمان غابا عن شوارع البلاد، وأن المعاناة تعم سوريا، وأنكر أن يكون ما يحدث في بلاده ثورة، فالثورة “تحتاج إلى مفكرين ومبدعين”، على حد قوله. وأضاف في كلمة وجهها للسوريين من دمشق: “يسمونها ثورة وليس لها علاقة بالثورات، إنهم حفنة من المجرمين.. نحن نقاتل التكفيريين، ومعظمهم من غير السوريين.. إرهابيون يحملون فكر القاعدة.” وأردف: “الدفاع عن الوطن واجب وقبولنا بالحل السياسي لا يعني ألا ندافع عن أنفسنا.. من يتحدث عن الحل السياسي فقط ويتعامى عن الحقائق فهو إما جاهل بالوقائع أو متخاذل يبيع شعبه ودماء شهدائه بالمجان، وهذا ما لن نسمح به.” وتابع برسالة وجهها للدول الخارجية أن سوريا لا تقبل الوصاية من أحد، وقال إن هذا ما أزعج الغرب. وأكد الرئيس السوري في كلمته تمسكه بالحوار قائلاً: “سنحاور ونمد يدنا دائماً وأبداً للحوار”، مضيفاً: “لن تخرج سوريا من محنتها إلا بتحويل مشاعر الأمل والحزن والتحدي إلى حراك وطني شامل ينقذ الوطن من براثن هجمة لم نسهد لها مثيلاً في تاريخ المنطقة. وطرح رؤيته لحل سياسي لإنهاء الأزمة في بلاده قائلاً إن المرحلة الأولى منها تكون بالتزام الدول الإقليمية والدولية بوقف تمويل وتسليح وإيواء المسلحين بالتوازي مع وقف العمليات الإرهابية. أما المرحلة الثانية من الحل السياسي، بحسب خطاب الأسد، فتشمل عرض الميثاق الوطني على الاستفتاء الشعبي وتشكل حكومة موسعة تتمثل فيها مكونات المجتمع السوري، فيما تشمل المرحلة الثالثة العفو العام عن المعتقلين بسبب الأحداث مع الاحتفاظ بالحقوق المدنية لأصحابها وتأهيل البنى التحتية وإعادة الإعمار. وأردف: “أي مبادرة هي مبادرة مساعدة لما سيقوم به السوريون ولن تحل محلهم.” مضيفاً: “سوريا تقبل النصيحة ولا تقبل الإملااءات.. تقبل المساعدة ولا تقبل الاستبداد، أي تفسيرات تخرج عن السيادة السورية هي مجرد أضغاث أحلام.” رابط الخبر بصحيفة الوئام: الأسد: ما يحدث قتل للشعب ونحارب«إرهابيين تكفيريين»