أشارت صحيفة القدس العربيأنه لا صحة لتقرير نيويورك تايمز عن انقلاب قصر في الأردن يتولى فيه الأمير حمزة بن الحسين الحكم كما روج كاتب المقال. تحت عنوان "المحتجون في الأردن يحلمون بتولي شقيق الملك" أشار الكاتب الامريكي ديفيد كيركباتيك في صحيفة نيويورك تايمز إلى رغبة الملك الراحل حسين بن طلال إلى تولي ابنه حمزة أكبر أبناء الملكة نور ولاية العهد في الأردن ليخلف الملك عبد الله. ويتابع الكاتب بالقول إنه بعد 13 سنة من تولي عبد الله عرش الأردن يتمنى الحراك تولي حمزة البالغ من العمر 32 عاما، مما يثير المزيد من الغموض حول هيئة الاحتجاجات في الحراك الأردني الذي أعقب ما سمي الربيع العربي في المنطقة. وأشار منظم في الحراك الأردني إلى صرخة شعبية تطالب بحمزة لتولي العرش الأردني استجابة لمطالب الاصلاح السياسي. وأشار ذات الشخص الذي طلب عدم ذكر اسمه إلى أن الترويج للأمير حمزة أدى لدخول صحفي إلى السجن واعتقال 89 شخصا يوم الأحد الماضي بعد تخطيطهم لرفع صور الأمير حمزة وأمراء آخرين للإيحاء برغبة في إعادة ترتيب بيت الحكم الهاشمي. ونفى أحد أبرز نشطاء الحراك الشعبي في الأردن عبر صحيفة السبيل ما تردد في الصحافة الأمريكية مؤخرا حول مناداة الحراك الأردني بالأمير حمزة بن الحسين على هامش الاحتجاجات الأخيرة. الدكتور موسى برهومه أدلى بشهادة وتعليق حول الأمر عبر مقالته الدورية في صحيفة السبيل الناطقة بإسم الأخوان المسلمين. وأكد برهومه بأنه لم يسمع بأحد نادى بالأمير حمزة. وزعمت ديفيد كير كبارتيك في الصحيفة الأمريكية أنه جرى اعتقال صحافي أردني ألمح إلى دور مقبل للأمير حمزة فيما اعتقل العشرات ممن حملوا صورة الأمير حمزة وهو الأمر الذي نفته أطراف عديدة. وكان الأمير حمزة قد ظهر فجأة على مسرح الأحداث في ظل مشهد الإحتجاجات الأخيرة على رفع الأسعار وتحديدا بعد إستعانته في ذكرى يوم ميلاد والده الراحل الملك حسين بن طلال بتغريدة على تويتر أثارت الكثير من الجدل. وقال برهومه أنها تضمنت الإستعانة بحالة الشاعر العربي الكبير أبو فراس الحمداني وهو في السجن مكبل الحرية عندما قال: سيذكرني قومي إذا جد جدهم ..وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر. وتداول الإعلام الأردني تسريبات إعلامية وسياسية، لتغيير في نظام الحكم في موازاة الهتاف الصاحب الذي رافق بدايات «هبة تشرين»: «الشعب يريد إسقاط النظام»، ما أعاد كلاما سابقا على الهبة بأشهر، كشف عن نوايا جهات دولية، وفي مقدمتها الولاياتالمتحدة وقوى إقليمة، لإحداث (تغيير في النظام)، وليس تغيير النظام . وتلمح الصحيفة أن تقارير من هذا النوع تأتي في إطار الحديث عن سيناريو وتسريبات خارجية تربطها بعض المصادر بمحاولات لمستثمرين إعلاميين دوليين مقربين من الملكة نور الحسين والدة الأمير حمزة.