أعلن مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري أن عدد الوفيات في انفجار شاحنة الغاز الذي وقع على طريق خريص صباح اليوم الخميس، ارتفع إلى 22 وعدد المصابين إلى 111 مصاباً، فيما لا يزال ثلاثة في عداد المفقودين. وقال في تصريحات من موقع الحادث بثتها اليوم قناة "الإخبارية": إن الحادث وقع بسبب "سوء تصرف سائق الشاحنة الذي يحمل جنسية دولة آسيوية"، مشيراً إلى أن الدفاع المدني فور تبلغه بالحادث طبق خطة طوارئ، حيث تبين حدوث حريق ضخم نتيجة تسرب الغاز من الشاحنة امتد إلى مسافة 300 متر من مكان اصطدام الشاحنة بكوبري تقاطع طريق خريص مع شارع الشيخ جابر بمدينة الرياض، موضحاً أن "الحريق انتهى تقريباً الآن". وحذر الفريق التويجري من إصابات قد يتعرض لها نحو 10 آلاف من المتجمهرين والمارة نتيجة تسرب الغاز، مفيداً أن آثار التسرب ما تزال قائمة. وقال إن "تجمع عشرة آلاف من المواطنين والمقيمين في مكان الحادث، يعرضهم بالتأكيد للخطر ويعيق عمل رجال الدفاع المدني"، مؤكداً أن "رجال المدني يعملون في دائرة الموت وهم يعرفون هذا ويؤدون واجبهم". وقال: "أرجو من وسائل الإعلام تحذير الناس من الاقتراب من موقع الحادث حتى لا يقال إننا لم نحذرهم"، مؤكداً أن "رجال الدفاع المدني يعملون في دائرة الموت ويعرفون هذه الحقيقة ويجب على غيرهم الابتعاد كثيراً عن مكان الحادث لأن الخطر ما زال قائماً وسيظل ساعات إلى أن نتأكد تماماً من عدم وجود أي تجمعات للغاز". وأشار إلى أنه يجب على المواطنين والمقيمين أن يأخذوا بجدية تحذيرات وتوجيهات الدفاع المدني، وقال: رجالنا يعملون دوماً في دائرة الموت وهم يعون هذه الحقيقة لكنه قدرهم وواجبهم الذي لا يستطيع أحد غيرهم أن يؤديه. وقدم الفريق التويجري العزاء والمواساة لذوي ضحايا الانفجار، راجياً الله تعالى أن يعوضهم خيراً وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يرحم المتوفين ويدخلهم في عداد الشهداء. ودعا الله أن تكون هذه الحادثة آخر الأحزان، وأن يحفظ الله بلادنا من كل سوء ومكروه. من جهته، أوضح قائد الطرق الدائرية والمرور السري في الرياض المقدم علي القحطاني أنه جرى إغلاق طريق خريص تماماً أمام حركة السير في الاتجاهين إلى حين الانتهاء تماماً من تداعيات الحادث، متوقعاً ألا يتم فتح الطريق قبل يوم غد الجمعة.