أظهرت دراسة بريطانية نشرت نتائجها مؤخراً أن القطريون احتلوا ذيل قائمة أسعد شعوب العالم وبقربهم كان الكويتيون والبحرينيون ما يعني أنهم أتعس الشعوب العربية وأكثرهم تعاسة عالمياً فيما كان الجزائريون أكثر الشعوب العربية سعادة. وقالت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إنه في الدراسة التي قامت بها مؤسسة "الاقتصاد الحديث "the new economics foundation" ومقرها لندن حول أسعد شعوب العالم، تصدرت دول أمريكا الجنوبية والكاريبي قائمة أسعد شعوب العالم، فيما تصدرت الجزائر والأردن وفلسطين والعراق القائمة العربية. وشملت قائمة الدول الأكثر تعاسة ثلاث دول خليجية. وحصدت كوستاريكا وفيتنام وكولومبيا المراكز الثلاث الأولى في قائمة أكثر شعوب العالم سعادة للعام 2012، واعتمدت الدراسة التي شملت 151 بلداً في تصنيفها للدول السعيدة على مؤشر من 89 نقطة يعتمد في حسابه على ثلاث معايير رئيسية، وهي معدل الرفاهية ومعدل الحياة المتوقع للسكان وأخيراً معدل البصمة البيئية للمجتمع والتي تعني معدل الاستهلاك الصافي ومدى تأثيره على البيئة. وكانت نتائج الدراسة البريطانية مفاجأة للجميع، إذ احتلت سبع دول من أميركا اللاتينية ودول الكاريبي المراتب السبع الأولى على قائمة الدول العشر الأسعد في العالم. أما الملفت في الأمر فإن هذه الدول تعتبر من أفقر الدول. وحسب الاستطلاع البريطاني فإن سر سعادة الفرد لا يعتمد على المستوى المعاشي للفرد فقط، وإنما على نمط حياته ومعدل عمره ومدى صداقته للبيئة. فكوستاريكا مثلا احتلت المركز الأول في القائمة بحصولها على 64 نقطة. وتصدرت الجزائر الدول العربية في القائمة بحصولها على المركز 26 ب 52.2 نقطة. واحتل الأردن المركز الثاني عربياً وال 27 عالميا ب 51.7 نقطة. أما المركز الثالث عربياً وال 30 على الصعيد العالمي فاحتلته فلسطين ب 51.2 نقطة. وكان نصيب العراق المركز الرابع عربياً وال 36 عالمياً ب 49.2 نقطة متفوقاً على العديد من الدول الأوربية كالمملكة المتحدة التي جاءت في المرتبة ال41، فيما رزحت الولاياتالمتحدة في المرتبة الخامسة بعد المائة. أما قائمة الدول الأكثر تعاسة فشملت ثلاث دول خليجية هي الكويت التي جاءت في المرتبة 143 بحصولها على 27 نقطة فقط من إجمالي نقاط المؤشر البالغة 89 نقطة، وجاءت البحرين في المرتبة 146، ثم قطر في المرتبة 149 متقدمة على دولتين فقط في أقصى ذيل القائمة والتي كانت من نصيب تشاد ثم بوتسوانا الأفريقيتين. ويعد القطريون من أكثر دول العالم ثراء بفضل ثروته الضخمة من الغاز المسال، ولا يقل عنهم البحرينيون والكويتيون بفضل تعدادهم القليل مقارنة مع إنتاجهم من النفط الخام.