كشف المؤتمر السنوي لأبحاث الجهاز الهضمي والكبد الذي أقيم في مصر عن اكتشاف علاج جديد لسرطان الكبد، وصل إليه الباحثين بالمركز القومي للأورام في مصر، وأكدت النتائج فاعلية العلاج بالنسبة للحاللات المتأخرة. الدكتور عبد الرحمن ذكري أستاذ المناعة والباحث بالمركز، اوضح طريقة العلاج، التي تعتمد الحصول على جزء من الخلايا السرطانية المصاب بها المريض، وزرعها مع خلايا مناعية من المريض نفسه مع مواد محفزة مناعية وبعض خلايا البروتينات مثل الفا فيتو بروتين لزيادة أعداد الخلايا المناعية المسمي بالخلايا الشجرية، وتعريفها على البروتينات المصاحبة للورم، وعند زيادة أعداد هذه الخلايا للحد المطلوب، يجري حقنها في جسم المريض تحت الجلد، على فترات، على عشر جرعات خلال 3 أشهر، بمعدل مليون خلية في كل مرة، وفي الشهر السابع يعطي المريض حقنة أخيرة، وأكدت النتائج فاعلية هذه الطريقة في علاج 20 % من الحالات المتأخرة، مشيرا إلى فاعليته في تنشيط الاجسام المضادة، وإلى عدم وجود أي أثار جانبية له خاصة أنه مشتق من المواقع الثابتة بالغلافين الأول والثاني من الخلايا. وأضاف إن اانخفاض المناعة لدي بعض المرضى يسمح بنمو الخلايا السرطانية باجسامهم، ولا تستطيع الخلايا المقاومة الوقوف ضدها ومقاومتها، لهذا كان يتم الاستعانة بطرق عدة لتحفيز الحلايا للمقاومة، من كيميائية واشعاعية وجراحية، ولكن هذه الطرق، لها أثار جانبية لا يمكن تجاهلها، لذلك تعد الطريق الجديدة الخالية من الأثار الجانبية، إلى جانب أنها رخيصة التكلفة مقارنة بالطرق السابقة، ويمكن علاج المريض بها لفترات طويلة دون مشاكل، وأكد أن النتائج تشجع على انتاج العلا ج على مستوي تجاري وهو ما يجري بحثه الفترة القادمة. يذكر أن التقديرات تشير إلى تسبب سرطان الكبد كل عام في وفاة مليون حالة، وأنه له علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالالتهاب الكبدي المزمن المصاحب لفيروس "B" أو "C"، ويصاحب 90% من الحالات المريضة تليف في الكبد، وتشير التقديرات إلى أن الحالات المصابة بهذا المرض ستبلغ 12 مليون حالة في عام 2030, ويمثل سرطان الكبد أكثر أنواع السرطان انتشاراً في شتى أرجاء العالم حسب عدد الوفيات التي تحدث على الصعيد العالمي.