أشعل وضع كاميرات «ساهر» بطريقة خفية في شوارع العاصمة المقدسة فتيل الجدل، بين عدد من السائقين وإدارة المرور، إذ طالب بعض الأهالي بإبراز الكاميرات وتنبيه العابرين بوجودها في الطريق من خلال لافتات إرشادية، معتبرين النظام تحول من نهجه الإرشادي والتوجيهي إلى التربص بالسائقين واصطيادهم بالغرامات، بينما أكد مدير المرور العاصمة المقدسة أن إظهار كاميرات ساهر أو إخفائها مسألة لا تعني السائق في شيء، مطالبا إياه باتباع التعليمات وعدم ارتكاب المخالفات. وشكا نبيل السويهري من وضع كاميرات ساهر في مواقع خفية في العاصمة المقدسة بعد أن كانت توضع في أماكن محددة وتنصب لوحات تعريفية أمامها لتنبيه السائق، مشيرا إلى أن ساهر تحول من نظام تنبيهي وإرشادي للحد من سرعة السائقين إلى التربص بهم وتحميلهم الغرامات. وعلى خط مواز، أكد مدير مرور العاصمة المقدسة العميد مشعل المغربي أن سيارات ساهر لا تختفي، موضحا أن القاعدة تقول «لا تخالف تسلم». وقال: لا يمكن أن يسجل ساهر أي مخالفة على سائق يقود مركبته وفقا للسرعات المحددة، والقول بأن ساهر متخف أو ظاهر مسألة لاتعني السائق بشيء، وعليه فقط اتباع التعليمات وعدم المخالفة، مؤكدا أن الإحصائيات أظهرت أن نظام «ساهر» أسهم في خفض نسبة الحوادث في مكةالمكرمة بنسبة كبيرة مقارنة بما كان الوضع عليه قبل تطبيق النظام.