أدلى الشاب المتهم بإحراق وقتل والدته وجدته في فرسان أول من أمس باعترافات مثيرة أمام محققي الشرطة مقرا بفعلته. وقال في محاضر التحقيق إنه أحكم إغلاق باب المنزل جيدا وسكب كميات من البنزين على المخرج ثم أضرم النار قاصدا منع والدته وجدته من النجاة، وكشفت المعلومات اللاحقة أن الأم القتيلة معلمة في إحدى مدارس البنات في محافظة فرسان، فيما تبلغ الجدة الراحلة 70 من عمرها، كما تبين أن القاتل خريج جامعي من قسم الهندسة الزراعية وفي انتظار الوظيفة. في الأثناء خيم حزن عميق في أوساط حي الرفاعية في فرسان، وتلقى أقارب القتيلتين العزاء والمواساة كما سادت موجة من الأسى في أوساط زميلات المعلمة الراحلة، وكشفت الفحوصات المبدئية أن المعلمة ووالدتها رحلتا اختناقا بالدخان والغازات السامة بعدما تعثرت محاولتهما في النجاة بسبب الباب الخارجي المغلق. وأوضحت التحريات أن الشاب القاتل تعمد إلى التباطؤ في إبلاغ غرفة العمليات في الدفاع المدني قاصدا قطع الطريق أمام أية محاولة إنقاذ لوالدته وجدته قبل أن يعود ويتهم الإطفائيين بالإهمال والتأخير بقصد تضليل العدالة وصرف الانتباه عن جريمته النكراء، وطبقا للتقارير الرسمية فإن قوات الإطفاء وصلت إلى مسرح الحدث في أقل من دقيقتين وتعاملت مع الحادث لكن القدر كان أسرع، وفي وقت لاحق صادق المتهم على اعترافاته أمام شرطة فرسان، وأبلغ «عكاظ» مدير الدفاع المدني في منطقة جازان العميد حسن علي القفيلي، أن التحقيقات خلصت إلى جنائية الحادث، فيما أوضح المتحدث الرسمي في شرطة المنطقة أن الجاني سيحال إلى العدالة بعد انتهاء التحقيقات.