يلتقي الاتحاد والاهلي اليوم ضمن مباريات الجولة العاشرة من مسابقة دوري زين السعودي للمحترفين في مباراة قد تكون الأمل الأخير للاتحاد في المحافظة على آماله في المنافسة على بطولة الدوري بعد خسارته للقاءين متتالين . كما يشكل اللقاء فرصة مواتية للفريق الأهلاوي لتسجيل حضورة بعد التذبذب في مستواه مستغلال النقص الكبير في صفوفه منافسه اللدود بسبب الإيقافات والإصابات . ويشير الواقع الفني أن فريق الاتحاد يمر بظروف صعبة تضع مدربه الارجنتيني كالديرون في وضع لا يحسد عليه في ظل غياب جملة من لاعبيه الأساسيين والمؤثرين بداية من الثلاثي الموقوف بسبب البطاقات الملونة (محمد نور ورضا تكر وسعود كريري) مرورا باللاعبين المصابين ( أسامة المولد وراشد الرهيب وطلال عسيري والغائب من بداية الموسم نايف هزازي) وجميعها أسماء كبيرة في قائمة الفريق الاتحادي من الصعب تعويضها في لقاء يعد مباراة ذات طابع خاص كونه لقاء ديربي جدة. وتعد منطقة الدفاع أكثر ما يشغل تفكيركالديرون حاليا لتركز معظم الغيابات فيها مما دفعه بالاستعانة باللاعبين من الفريق الأولمبي لمواجهة هذا النقص خصوصا في مركز الظهير الأيمن الذي قد يدفع فيه باللاعب الشاب عمر مسعود مع إعادة عبيد الشمراني إلى جانب حمد المنتشري في متوسط الدفاع واستمرر صالح الصقري في مركز الظهير الأيسر. في حين ستكون تعليماته للاعب المحور أحمد حديد بالدعم المستمر لمركز الظهير الأيمن لإسناد قليل الخبرة عمر مسعود وتفريغ مناف ابو شقير ليكون خط الدفاع الأول أمام هجمات فريق الأهلي في منتصف الملعب، مع الاعتماد على الثنائي سلطان النمري وهشام ابو شروان في صناعة اللعب خلف راسي الحربة امين الشرميطي ولوسيانو . ويتعرض الفريق لضغط نفسي لان جماهيره لن تقبل بخسارة ثالثة على التوالي. وفي الجانب الأهلاوي يطمح المدرب الفرنسي المؤقت للفريق الن قويدو في وضع بصمة في أول مواجهة يقود فيها الفريق الأهلي ، خاصة وأن الفريق الأهلاوي مكتمل العناصر بعد عودة مهاجم الفريق الخطير مالك معاد من الإصابة والمدافع وليد عبد ربه بعد رحيل المدرب جوستافو الفارو الذي ابعده طيلة المباريات الماضية من الموسم لخلاف اضافة الى جاهزية جميع اللاعبين ما عدا لاعب الوسط تيسير الجاسم والعماني أحمد كانو الذي يعتبر الغائب الأبرز عن تشكيلة الفريق الاهلاوي في اللقاء. ولا ينتظر أن يجري قويدو تغيرات واسعة في الفريق لضيق الفترة التي استلم فيها تدريب الفريق بعد رحيل المدرب الارجنتيني السابق الفارو ، ومن المتوقع ان يعتمد على منصور الحربي في مركز الظهير الأيسر ومحمد مسعد أو ابراهيم هزازي في الظهير الأيمن فيما تأتي مشاركة اللاعب وليد عبدربه في متوسط الدفاع على حساب اللاعب محمد عيد وإلى جانب الكولومبي ماسكيرا. وفي الوسط يأتي الرباعي صاحب العبدالله ومعتز الموسى والأرجنتيني سبستيان وأحمد درويش وسيكون هذا الرباعي مطالب بالسيطرة على منطقة المناورة في ظل غياب أبرز الأسماء الاتحادية في الوسط. وقد يفاضل قويدو بين الثنائي حسن الراهب والارجنتيني توليدو لاختيار احدهما للمشاركة في خط الهجوم بجانب مالك معاد. وتبقى هذه المعطيات رهينة بالجهد الذي سيقدمه لاعبي الفريقين حتى إطلاق صافرة البلجيكي قوميني بنهاية اللقاء. فهل تشعد العروس احتفالات صاخبة لجماهير اي من الفريقين ام تنام هادئة؟