تعاني مدينة الطائف السياحية (غرب السعودية) هذا الصيف من عوامل طاردة للسياحة يتقدمها ارتفاع أسعار السكن وشح الفعاليات والنشاطات الثقافية. ورغم تمسّك الطائف باستحقاقها التاريخي كأحد أهم المدن تأثيراً في ثقافة العرب وتاريخهم القديم، إلا أن قاصديها يشتكون غلاء أسعار السكن التي فاقت توقعاتهم. ويطالب عدد من السائحين القادمين من دول الخليج ومختلف مناطق المملكة بضبط الأسعار حتى لا يهرب المصطافون إلى الخارج، وتعطل السياحة الداخلية في السعودية. وتتميز الطائف بطبيعتها الجبلية الخضراء وطقسها المعتدل، إلا أن حرارة فواتير السكن والعيش أثناء أشهر الصيف تكوي حتى سكانها الأصليين، في حين أن دخلها أثناء هذا الموسم يذهب في غالبيته لزيادة أرصدة مستثمرين لا ينتمون لها. ويفتقد سوق السياحة في الطائف إلى وجود مرشدين سياحيين، رغم تعدد الأنشطة التي يمكن أن تقام فيها، إلا أن استثمار هذا السوق كقوة جذب سياحي يعاني قصوراً واضحاً لا يتوافق مع طموحات الجهات الرسمية بتحويل الطائف إلى وجهة سياحية مهمة.