عوامل عدة تدفع بالعائلات السعودية لاختيار مدن الأجواء المعتدلة الثلاث، أبها والطائف والباحة، على رأس خارطتها السياحية في كل صيف. إلا أن أسعار الفنادق والمنتجعات السياحية المتصاعدة منذ سنوات، باتت تشكل هاجسا لهم، ويعيدون من أجلها التخطيط لقضاء إجازتهم مرارا. ورصدت "الوطن" آراء بعض الأسر حول قضاء إجازتهم والاستمتاع بسياحة داخلية في المملكة وأهم المناطق التي تستهوي المصطافين، إذ قالت أم رنا الغامدي: إنها وزوجها دائما ما يقضيان الإجازة الصيفية خارج المملكة وخاصة في فرنسا، وعلى الرغم من ارتفاع تكلفة ذلك الخيار، إلا أن هناك ما يعوض تلك الخسارة- بحسب حديثها- خصوصا إذا ما أخذ في الاعتبار جانب المناظر الجميلة والآثار التاريخية. وأضافت: يكفي أن يكون هناك اهتمام كبير وعناية وحفاوة بالسياح خارج المملكة منذ أن تطأ الأقدام أرض المطار لحين المغادرة، مشيرة إلى أن السياحة هناك تشعرها بجو الانطلاق ويتوفر بها كل ما يحتاجه السائح. وبالمقارنة بين الجانبين قالت:بالنظر إلى السياحة الداخلية لا يوجد أي شيء يعوض ارتفاع الأسعار، فليس هناك مناظر جميلة ولا أماكن ترفيهية جيدة، بل أسعار عالية وخدمات متواضعة. وتتفق المعلمة هدى بكري معها، وتقول: أفضل السياحة في الطائف وأبها لأنهما منطقتان سياحيتان ولكن ارتفاع أسعار الشقق السكنية والفنادق لأعلى الأسعار يفسد الفرح. وتشير أم سند وهي ربة منزل إلى أنها كثيرا ما تحاول أن تكون اقتصادية أثناء السفر للسياحة لإحدى مناطق المملكة، بحيث لا تعمد إلى شراء سوى الأشياء الضرورية فقط، ف"الأسعار طاردة للبهجة التي جئنا لنبحث عنها" كما تقول.