الفنان الكوميدي احمد آدم لا يعرف البعض ان بداياته كانت في الأدوار التراجيدية الجادة، وكان يتوقع ان يكون أحد نجومها، الى ان تحول الأمر وأصبح أحد نجوم الكوميديا الذين غيروا صناعة السينما بعد توقفها في مصر. المسرح له مكانة خاصة في حياة أحمد آدم وكان يرغب في التركيز عليه ولم يفكر في السينما. اتجه آدم مؤخرا الى التقديم التلفزيوني من خلال برنامج 'بني آدم شو' الذي يقدم نوعية تمثيل 'ستاند اب' المنتشرة حاليا. لماذا فكرت في بداياتك بالتمثيل التراجيدي؟ خلال المدرسة اكتشفني مدرس اسمه منير فتح الله وقدمني للتمثيل وعملت في مسرحية بقصر ثقافة الحرية بالإسكندرية بمسرحية عن فلسطين بعنوان 'دوري ودورك'، وقدمت دوراً جاداً حسب طبيعة المدرسة، وقررت التركيز على التمثيل والقراءة، وأعجبتني مسرحية لكاتب شهير اسمه إدوارد إلبي اسمها 'حديقة الحيوان' واندفعت للقراءة في مسرح العبث 'وقدمت مسرحيات قوية تعتمد على الفكر، وهذا جعلني أشق طريق الأدوار الجادة، إلى أن لفت نظر المخرج د. هاني مطاوع الذي شاهدني في الكافيتريا ووجدني اضحك مع زملائي ورشحني لدور صغير، وانفعل معي الجمهور وضحك، إلى أن شاهدني الفنان محمد صبحي في أحد العروض ورشحني معه في عروضه، وقدمت معه 'المهزوز' و'الهمجي'. اتجاهله في المسرح أبعدك عن السينما، لماذا؟ لأنني كنت لا أرغب في الخروج من الإسكندرية وبدأ المنتجون يسمعون عني، وأولى تجاربي السينمائية في فيلم 'شحاذون ونبلاء' بطولة صلاح السعدني. كيف تفسر نجاحك هل تعتمد على أمور معينة؟ أحب الوعي والتأمل والاجتهاد. ما رأيك في اتجاه النجوم لتقديم البرامج التلفزيونية وأنت منهم؟ عندي حاجات كثيرة أحب تقديمها لا يكفي عرضها بالأفلام والمسلسلات لأنني أقدم مسلسلا كل عام او عامين وكذلك السينما، خاصة ان الفترة الحالية العمل فيها قليل والنجم يتحمل مسؤولية كل كبيرة وصغيرة، ولابد أن يكون حريصا على خطواته حتى لا تنتقص من رصيده عند جمهوره، ولذا أرى المهمة صعبة على أي نجم يحتاج الى التوفيق لاكتمال دائرة النجاح. هل تؤيد مقولة زمن الفن الجميل في الزمن الماضي؟ هذه الجملة تضايقني لأن معناها تحديد لأفكارنا ولا يوجد زمن للفن الجميل وآخر للفن الرديء، الفرق بين العصر الماضي والعصر الحالي هو 'الاحترافية' كان زمان أفضل، الاحتراف له مواصفات لا نجدها حاليا. أتشعر بالتشاؤم في أفكارك؟ تأثرت بأفكار الفيلسوف شوبنهور، ولكنني لم اكن تشاؤمياً بالشكل السلبي ولكن افضل توقع الأسوأ في المواقف حتى لا تصدمني عند مجيئها.