تمكن الفريق الطبي المعالج في قسم العناية المركزة بمستشفى بريدة المركزي من تشخيص وعلاج حالتين طبيتين حرجتين. وأوضح مدير مستشفى بريدة المركزي أحمد العمر أن قسم الطوارئ في المستشفى استقبل مريضاً سعودياً يبلغ من العمر ستين عاماً، يشكو من آلام في الصدر، واتضح بعد الفحوصات أنه مدخن ويعانى من مرض السكري. فتم إجراء رسم لقلبه وتحليل إنزيماته وكانت طبيعية، ليدخل إلى قسم العناية المتوسطة للملاحظة، ليتوقف بعدها بعدة ساعات قلبه، فأُجري له انعاش قلبي ورئوي عاجل، لحدوث تذبذب بطيني للقلب، وأُعطي عشر صدمات كهربائية للقلب، إضافة إلى عمل جهاز تنفس صناعي. وقال إن العلامات الحيوية للمريض رجعت بعد إنعاش قلبي ورئوي طويل ونقل لقسم العناية المركزة، إلا أن القلب توقف مرة أخرى، وأجريت له عملية الإنعاش القلبي ورسم قلب. وتبين وجود جلطة أمامية كبيرة بعضلة القلب، ليتم التنسيق عاجلاً مع مركز الأمير سلطان لأمراض القلب بالقصيم لقبول المريض لعمل قسطرة للشرايين القلبية وتم قبوله، إلا أن قلبه توقف مرتين أثناء الطريق لمركز القلب وداخل سيارة الإسعاف المجهزة بطاقم طبي. وبيّن أنه تم عمل الإنعاش القلبي بنجاح ونقل المريض إلى المركز وأجريت له قسطرة قلبية، ودعامة لشرايين القلب. وأدخل العناية المركزة ومكث عدة أيام، ثم عاد إلى كامل وعيه وبصحة جيدة وخرج إلى منزله. وأضاف العمر إن قسم العناية المركزة استقبل كذلك مريضاً مقيماً يبلغ من العمر ثلاثين عاما، يعانى من كسر في ساق الرجل اليسرى، وفشل تنفسي حاد، مشيراً إلى أن المريض وضع على جهاز التنفس الصناعي. وتبين وجود جلطة في الشريان الرئوي وتصل نسبة الوفاة في مثل هذه الحالة إلى أكثر من 90 %. وذكر أنه تم تشخيص الحالة ورسم الخطة العلاجية المناسبة للمريض وتحسنت حالته الصحية، وأصبح في كامل وعيه ويتنفس طبيعيا، ونقل إلى قسم العظام لتثبيت الكسر الموجود بالساق وإكمال علاجه بالقسم. بريدة | مانع آل غبشان