تسببت جُرعة "فولتارين" زائدة عن الحد المقرر، أعطاها طبيب مقيم يعمل في مستوصف أهلي, في وفاة امرأة في منتصف العقد السادس من العمر, حيث أدت الجرعة إلى انتفاخ المريضة وتغير لونها, ما أصاب أبناءها بالذهول, فطالبوا بتحويلها إلى المستشفى، إلا أن الطبيب المتسبب طلب منهم إعادتها للمنزل، مؤكداً أنها بصحة جيدة, فتفاقمت حالتها وتوفيت, وقد بدأ قسم المتابعة بصحة الطائف التحقيق في الشكوى التي تقدم بها أبناؤها ضد المستوصف . وكانت المرأة التي تبلغ من العمر 68 عاماً، دخلت مستوصفاً خاصاً بمنطقة قيا جنوبالطائف، بعد أن شعرت بآلام في معدتها مع بعض الغازات، وبعد الكشف عليها من قبل طبيب مقيم, أمر الممرضة بإعطائها حقنة مُغذية وإبرتين فولتارين, إلا أن الجرعة كانت زائدة عن الحد الطبيعي ما أدى لحدوث انتفاخ في جسمها بشكل غير طبيعي, وتغير لونها وعندما سأل أبناؤها الطبيب أكد أنها بصحة جيدة "وبإمكانكم إعادتها للمنزل بعد نصف ساعة"، ورفض إحالتها لمُستشفى الملك عبد العزيز التخصصي بالطائف، لأن الحالة لا تستدعي، ولكن حالتها ازدادت سوءاً، ما اضطره إلى إحالتها لمستشفى الملك فيصل، وبعد 20 دقيقة من وصولها توفيت . وذكر التقرير الصادر من مستشفى الملك فيصل بالطائف أن أسباب الوفاة "توقف في القلب والتنفس" بسبب الجرعة الزائدة من "الفولتارين" التي تناولتها في المستوصف الخاص. فتقدم أبناؤها بشكوى لقسم المتابعة بالشئون الصحية بالطائف ضد المستوصف, متهمين الطبيب بأنه وقع في خطأ تسبب في وفاة والدتهم، وحضر مندوب عن القسم واطلع على الحالة ووعد بالتحقيق والمحاسبة، في حين باشر مندوبون عن الشرطة الحالة وطلبوا من أبنائها السماح بتشريح الجثة ليطلع عليها الطبيب الشرعي، إلا أنهم رفضوا وصلّوا عليها ودفنوها . أحد أبناء السيدة المتوفاة "س.س.ح" قال ل "سبق": إنه هاتف والدته وكانت بصحة جيدة "ولكنها أخبرتني بأنها تشعر بآلام بسيطة بمعدتها فطلبت من أحد إخواني أن تراجع المستوصف الخاص, فأدخلت المستوصف وأعطيت جرعة "فولتارين" زائدة تسببت في وفاتها". وأشار الحارثي إلى أن والدته كانت أجرت عملية قرحة في الإثنى عشر قبل 25 عاماً بأحد المستشفيات الخاصة بالطائف، مُبدياً أسفه على التصرف الذي قابل به الطبيب أبناء المتوفاة "أشقاءه" عندما رفض نقلها للطائف بالقول: إن حالتها طبيعية. مؤكداً أنه تقدم بشكواه لدى قسم المتابعة وأنه ينتظر التحقيق. الناطق الإعلامي بصحة الطائف سعيد بن عبد الله الزهراني، قال في تصريح ل "سبق": سيتم التحقيق في القضية وكشف ملابساتها، ومن ثم إحالة أوراقها للهيئة الصحية الشرعية للبت فيها وفق الأنظمة.