تستخدم كلمة التهاب الحفاظ عند الطفل لتعريف أي تهيج جلدي في منطقة الحفاظ عند الطفل الرضيع. ويعتبر هذا التهاب الحفاظ من أكثر الأمراض انتشاراً بين الأطفال ويسبب لهم هذا التهاب الكثير من الإزعاج والقلق والألم. وتتدرج شدة التهاب الحفاظ من طفل إلى أخر إلى أن التهاب الحفاظ البسيط لا يكون له أسباب واضحة. فعند إصابة الطفل بالتهاب الحفاظ تظهر منطقة الأعضاء التناسلية وثنايا الفخذ والمؤخرة بلون أحمر متوهج كما قد يظهر في هذه المنطقة بعض البثور. أسباب إصابة الطفل بالتهاب الحفاظ: * بلل جلد الطفل. يعتبر بلل جلد الطفل هو السبب الرئيسي لإصابة الطفل بالتهاب الحفاظ، فالأطفال حديثي الولادة يتبولون عدة مرات يومياً ولا تستطيع الحفاظات ذات الجودة العالية في توفير الجفاف اللازمة لجلد الطفل، لذلك فقد يسبب ترك الطفل مبلل لفترة طويلة في إصابته بالتهاب الحفاظ. ويعتبر الأطفال ذو البشرة الحساسية هم أكثر الأطفال عرضة للإصابة بالتهاب الحفاظ حتى لو كانت الأم تغير لهم الحفاظات بشكل منتظم. * إصابة الطفل بالإسهال. تؤدي إصابة الطفل بالإسهال أو بأحد الأمراض التي يكون فيها الإسهال أحد أعراض المرض إلى إصابة الطفل بالتهاب لحفاظ؛ حيث يتسبب ذلك في زيادة عدد مرات التبول عند الطفل. * نوعية حفاظات الطفل. في بعض الأحيان تسبب نوعية الحفاظات في التهاب جلد الطفل وذلك لاحتوائه هذه النوعية من الحفاظات على عطور. أنواع التهاب الحفاظات عند الطفل: * التهاب الحفاظ التلامسي التهيجي: يعتبر هذا النوع من الالتهاب الحفاظ أكثر الأنواع شيوعاً بين الأطفال، وينتج عن وجود البول المختلط بالبراز فيؤدي ذلك لتنشيط إنزيمات معينة في براز الطفل فيسبب تهييج في المنطقة الملامسة للحفاظ الطفل. * التهاب الحفاظ الفطري: ينتج هذا النوع من الالتهاب نتيجة فطر المبيضات البيض و يمكن أن يوجد هذا الفطر بصورة طبيعية في فم وأمعاء الطفل ويظهر هذا الالتهاب كاحمرار وتقشر في جلد منطقة الحفاظ مع إصابة أكبر في المناطق الغائرة العميقة بين طبقات الجلد مع وجود بثور صديدية في منطقة الحفاظ. علاج التهاب الحفاظ عند الأطفال: * يعمل الحفاظ على نظافة الطفل الشخصية وإبقاء جلده جاف أطول فترة ممكنة هو العلاج الأمثل والوحيد للالتهاب الحفاظ وذلك عن طريق التغيير المستمر للحافظات المبللة. * يفضل ترك الطفل بدون حفاظ لأطول فترة ممكنة وذلك إذا كان الجو دافئ حيث يساعد الهواء على سرعة شفاء التهاب الحفاظ عند الطفل، وعند ارتداء الطفل للحفاظ يفضل عدم إغلاقها بإحكام مما يمنع مرور الهواء بداخلها فيساعد على إصابته بالالتهاب. * وضع احدى الكريمات مثل الزنك أوكسيد، الذي يمكث على الجلد مدة أطول من المراهم، حيث يقوم الكريم بحماية جلد الطفل من الرطوبة والمواد المهيجة في البول والبراز. * تنظيف جلد الطفل بوضع في حوض مملوء بالماء ودعك الجلد بطريقة بسيطة. * إذا استمر التهاب الحفاظ أكثر من أربع أيام أو زاد الالتهاب فيجب استشارة الطبيب المتخصص فقد يكون سبب الالتهاب وجود فطريات أو بكتريا. طرق وقاية الطفل من الإصابة بالتهاب الحفاظ: لتجنب إصابة الطفل بالتهاب الحفاظ يرجى إتباع الخطوات الآتية: * الحفاظ على نظافة حفاظ الطفل وتغيرها بمجرد اتساخها. * تنظيف الأعضاء التناسلية للطفل بعد كل مرة يتبول فيها والتأكد من جفاف الأعضاء. * وضع مرهم واقي على مؤخرة الطفل. * عدم إحكام غلق الحفاظ على مؤخرة الطفل. * ارتداء الطفل لملابس فضفاضة.