شهدت ملاحم القرى الشمالية والشرقية بالأحساء عمليات بيع عشوائي من تجار اللحوم فى ظل غياب الرقابة التامة على عمليات البيع والشراء، وتجاهل التجار اشتراطات وزارة الشؤون البلدية والقروية وتعليمات وزارة التجارة التي تحدد ضرورة استخدام الموازين فى جميع السلع الغذائية بما فيها اللحوم، كما يصر عدد كبير من التجار على فرض بيع كمية محددة من الذبيحة لاتقل عن الثلث والنصف. معايير الوزن يقول المواطن شريف العبادي: إن الأهالي بدأوا في ملاحظة تلاعب أصحاب الملاحم برفضهم استخدام معايير الوزن في البيع، بل أحياناً يجبرون المستهلك على شراء الذبيحة كاملة، وأضاف العبادي: إن معظم أصحاب الملاحم هؤلاء، يبيعون الذبيحة مقطعة أرباعاً أو أنصافاً أو كاملة، وبأسعار تبدأ (250) إلى (1250) ريالاً. ويضيف المواطن حامد العاشور، قائلاً: اكتشفنا أن ما يتم بيعه من لحوم «الضأن» ليست «بلدية»، بل اتضح أنها لحوم مستوردة ومجمدة، مشيراً إلى أن الغش يبدأ بتقطيع اللحوم ثم تنقع في أحواض المياه لساعات، ثم تعرض على أنها مذبوحة محلياً في ظل غياب الرقابة علي الأسواق. ويندهش المواطن خيري الفجري من عدم متابعة الجهات المعنية، متهماً في نفس الوقت الجهات الرقابية بترك الحبل على الغارب -على حد تعبيره-، مضيفاً أن ما يحدث داخل الملاحم التي تسيطر عليها مجموعة من العمالة الأجنبية لا هم لهم إلا عامل الربح عن طريق الجشع، وعدم اتباعهم الاشتراطات الصحية، والعمل على جمع المال على حساب المستهلك. الصحة العامة ومن جهته أكد أمين محافظة الأحساء المهندس فهد بن محمد الجبير أن دور الأمانة والبلديات المتفرعة يقتصر على ما يضر الصحة العامة والرقابة على مدى صلاحية اللحوم المعروضة للاستخدام الآدمي، ووجود شهادات صحية، واشتراط الذبح في المسالخ المعتمدة، وأشار الجبير إلى أن البيع بالموازين وتحديد الأسعار من اختصاص وزارة التجارة. وبين مدير عام التجارة في الأحساء المهندس حمد بن علي الحليبي أن لجان الغش التجاري تطبق نظام الجزاءات على المخالفين المتجاوزين لتعليمات واشتراطات البيع في الملاحم، مؤكداً أن استخدام معايير الوزن كالميزان الالكتروني الذي يستخدم في محلات الذهب، أو الميزان الحساس الذي يستخدم في محال الملاحم من الأشياء الضرورية، محذراً من أن تغافل استخدامها والبيع عشوائياً يعرض صاحب المحل إلى الغرامية المالية ومن ثم إلى الإغلاق، وأشار الحليبي إلى وجود فاكس يعمل على مدار الساعة برقم (5860088) لتلقي البلاغات والشكاوى.