شهدت أسواق المواد الغذائية في منطقة الجوف إقبالا كبيرا من قبل المتسوقين خلال الأيام الأولى من شهر رمضان، الأمر الذي دفع كثيراً من التجار لرفع أسعار السلع بنسبة تراوحت بين 10 – %15. ورصدت “الشرق” ارتفاع الأسعار في سكاكا، دومة الجندل، والقريات. وسجلت سكاكا المركز الإداري للمنطقة ارتفاعا في أسعار السلع الرمضانية من قبل تجار التجزئة لاسيما الخضروات التي قفزت أسعارها خلال اليومين الماضيين بنسبة %15 الأمر الذي دفع المستهلكين إلى التوجه لمراكز بيع الجملة والأسواق الكبيرة التي تقدم عروضا وتخفيضات مراقبة من وزارة التجارة بهدف جذب الزبائن. وشهدت أسواق دومة الجندل وفرة في المعروض، خاصة المواد الغذائية الخاصة برمضان لاسيما الدقيق وخليط المعجنات والعصائر واللحوم، وأصناف عديدة من المكرونة، ويعمل أصحاب محلات المواد الغذائية على تقريب السلع الأخرى الضرورية للمواد الرمضانية مع وجود ارتفاع طفيف بالأسعار. وأوضح أحد أصحاب الملاحم يوسف حسين أن الطلب على اللحوم الحمراء يتزايد إلى الضعفين عن الأيام العادية خلال رمضان لاسيما اللحم المفروم لأنه يستخدم كثيرا في المعجنات الرمضانية كالسمبوسة وبعض الفطائر، ولفت إلى ثبات السعر كبقية أشهر السنة إلا أن الطلب يتزايد ولا نية لرفع الأسعار حفاظا على زبائنهم إلا أنه لم يستبعد وجود ملاحم أخرى ترفع الأسعار خلال رمضان. وطالب عدد من أهالي دومة الجندل والمراكز التابعة، باستحداث فرع لوزارة التجارة بالمحافظة لمراقبة أسعار السوق الذي تسيطر عليها العمالة الوافدة دون رقيب، وأكد يوسف حسين صاحب ملحمة أنه لم يزره أحد للسؤال عن أسعار اللحوم منذ العام الماضي، مشيرا إلى أنه غير متأكد من هوية المراقب الذي زار المحل قبل عام، وهل هو يتبع مكتب وزارة التجارة بالجوف أو من بلدية المحافظة، إذ إنه اكتفى حينها بطلب سعر البيع للكيلو من الخروف أو الحاشي. وفي القريات سجلت أسواق الماشية وحراج الأغنام ارتفاعا مفاجئا خلال الأيام الماضية، ووصل سعر الخروف النعيمي إلى 1500 ريال بعد أن كان يباع ب 1250 ريالا، وأبدى بعض المستهلكين تذمرهم وانزعاجهم من هذا الارتفاع لاسيما وأنهم مجبرون على الشراء، مؤكدين أن أصحاب المواشي يستغلون المواطنين وقت نزول الرواتب الشهرية، وطالبوا فرع مكتب وزارة التجارة وجمعية حماية المستهلك بالتحرك والتدخل العاجل لمراقبة الأسعار. من جهة أخرى، ارتفعت أسعار الخضروات في القريات بنسبة %50 لاسيما الطماطم و الكوسة والخيار، وحمل البائع “سامي العنزي” الذي يمتلك محل خضار المزارعين مسؤولية الارتفاع و ليس أصحاب المحلات لأنهم يعتبرونه موسم البيع، مؤكداً أن سعر الطماطم ارتفع من ثمانية ريالات قبل أيام إلى14 ريالا وكذلك الخضروات الأخرى. واعتبر فهد محمد صاحب محل خضار أن الارتفاع سمة السوق الذي يخضع للعرض والطلب وأن المورد هو من يحدد السعر حيث أنهم مجبرون على تأمين السلع في محالهم وفقا لأسعار بيع الجملة في سوق الخضار، وقال “نسعى لتغطية إيجار المحل شهرياً بعد أن تم نقلنا حديثاً إلى موقع سوق الخضار الجديد في حي الفيصلية ليصل إيجار المحل الواحد في الزوايا 2000 ريال وداخل الموقع إلى 1500 ريال ومكسبنا من الخضار ثلاثة ريالات. من جهته، أوضح مصدر مسؤول في فرع مكتب وزارة التجارة بالقريات، أن هناك عددا من الفرق الميدانية مدعمة بمكافحة الغش التجاري تراقب الأسواق منذ بداية رمضان بشكل مكثف، لرصد الأسعار والتحقق من بيع السلع حسب التسعيرة المعتمدة سواء أسواق الجملة أو التجزئة أو الأسواق الأخرى، مشيرا إلى أن الفرق رصدت عددا من التجاوزات واتخذت حيالها الإجراءات المناسبة. سلع ومواد غذائية في أحد محلات دومة الجندل ( الشرق)