ودع الطفل محمد طالب الحسن 8 سنوات من سكان بلدة التهيمية بالقرى الشرقية بمحافظة الأحساء الحياة، نتيجة تشخيص طبي خاطئ بأحد المستوصفات الخاصة، بسبب تعطل جهاز تصوير الدماغ بمستشفي النساء والولادة والاطفال عن العمل. ويقول علي هاشم العلي - خال الطفل محمد - إن الطفل كان يتمتع بصحة جيدة، وفي يوم من الأيام بدأ يشكو من ألم في رأسه، وقمنا بمراجعة أحد المستوصفات الخاصة بمدينة العمران، وشخص الطبيب المعالج حالة "محمد" على أنها حالة صداع نصفي، وتم إعطاؤه العلاج اللازم وبعد قرابة الشهر من المراجعة للمستوصف، بدأ "محمد" يشكو أكثر من السابق بسبب الصداع، فقمنا بمراجعة مستشفى الجفر العام، وبسبب الازدحام الشدي لم نتمكن من الكشف عليه قبل 4 ساعات من الانتظار، وبعد الكشف قام الطبيب بإعطائه "حقنتين" في الفم إلا أن الحالة استمرت تزداد سوءا بعد إعطائه الحقنة بمستشفي الجفر، فقمنا بنقله بواسطة الإسعاف إلى مستشفى الأطفال والنساء والولادة بالأحساء، وشخصوا الحالة علي أنها حالة صداع عادية ولا تستدعي الاهتمام، وبعد الكشف على "محمد" تبين أن جهاز تصوير المخ معطل منذ ما يقرب من 3 شهور، وتم استئذان والده في نقله إلى مستشفى الملك فهد بالهفوف للتصوير بعد التوقيع على ورقة إخلاء المسؤولية، وبالفعل تم نقله إلى مستشفى الملك فهد بالهفوف، وبعد الكشف عليه تبين أن "محمد" مصاب بسرطان في الدماغ ولم تمضِ سوي ساعات معدودة حتى لفظ "محمد" أنفاسه الأخيرة حيث تدهورت حالته نتيجة سوء التشخيص. ويتساءل خال الطفل المتوفي، علي من تقع المسئولية في وفاة "محمد" ؟.. هل المستوصف الخاص الذي شخص الحالة بشكل خاطئ من البداية؟، أم مستشفي الجفر العام التي أعطي بها حقنتين اعتماداً علي التشخيص الخاطئ؟ ..، أم مستشفي النساء والولادة والاطفال بالاحساء التي أخلت مسئوليتها تماما تهربا من المساءلة القانونية بعد اكتشافنا تعطل جهاز تصوير الدماغ منذ 3 شهور.. ويضيف الخال المكلوم: ان الطبيب المعالج بمستشفي الملك فهد بالهفوف اكتشف وجود حالة انتفاخ بالمخ، وقال لنا إنه من الصعب إجراء عملية لهذه الحالة في تلك المرحلة المتاخرة، ولو أن المرض اكتشف بسرعة لكان من الممكن التدخل الجراحي وإجراء العملية.