أكد وزير الخارجية وليد المعلم أن سوريا لم تستخدم الأسلحة الكيماوية، متحدياً مَنْ "لديه أدلة على استخدام النظام للكيماوي إظهارها". وقال في مؤتمر صحافي أن ما حدث في الغوطة هو ضربة استباقية للهجوم على دمشق. وتساءل المعلم: "كيف نُتّهم بالتأخير في مجيء لجنة المحققين الأمميين، بينما تطلّب قدوم المفتشين خمسة أشهر، منذ حادثة خان العسل، الذي يتهم فيها النظام المعارضة السورية باستخدام الكيماوي". إلى ذلك، أكد وزير الخارجية السوري أن المفتشين لم يتمكنوا من تفتيش موقع جديد خاضع لمسلحي المعارضة، اليوم الثلاثاء، بسبب ما سمّاه "خلافات بين المسلحين"، مؤكداً أن الخبراء الأمميين تعرضوا لإطلاق نار من "القناصة" في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في الغوطة الشرقية. كما أشار إلى أن الائتلاف المُعارض حدّد المواقع الأربعة التي ستفتشها الأممالمتحدة في الغوطة الشرقية، ولفت إلى أن لجنة التحقيق لم تطلب في البداية التوجه إلى مواقع محددة في الغوطة الشرقية، وشدد على أن لدى الحكومة السورية مصلحة في الكشف عن حقيقة ما حصل في الغوطة الشرقية، وأنها لم تجادل أو تحدد المواقع التي يجب تفتيشها. أما عن الضربة الأميركية المحتملة على سوريا، فأكد أن أي عدوان على سوريا يجب أن يخدم مصالح إسرائيل ثم جبهة النصرة. وشدد على أن أي ضربة عسكرية لن تؤثر على ما وصفه بالإنجازات الميدانية في الغوطة. وفي المقابل، وصف المعلم بأن ما يُروّج له من قبل إدارة أوباما حول الضربة المحتملة مجرد أكاذيب. وأكد أنه إذا كان توازن القيادة التركية اختل بسبب أحداث مصر فسيزداد عمقاً تجاه سوريا. كما رأى في رفض الأردن فتح مجاله الجوي لأي ضربة عسكرية على سوريا أمر جيد، مؤكداً أن أمن الأردن مرتبط بأمن سوريا. ولفت إلى أن هناك تنسيقاً كاملاً مع الإيرانيين في مختلف المجالات. مشيراً إلى أن ما يجري في العراق وسوريا مخطط له منذ 2009 للوصول إلى طهران.