اكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم، ان دمشق ستدافع عن نفسها في حال شن الغرب ضربة عسكرية ضدها، وقال المعلم خلال مؤتمر صحافي عقده في دمشق: "في حال صارت الضربة امامنا خيارين: اما ان نستسلم، واو ان ندافع عن انفسنا بالوسائل المتاحة، وهذا هو الخيار الافضل، لا اريد ان اذكر ابعد من ذلك"، مؤكدا "سندافع عن انفسنا بالوسائل المتاحة". وأوضح المعلم أن الرئيس السوري بشار الأسد لم يهدد بضرب وإشعال آبار النفط في الخليج، مبيناً ما حدث في "الغوطة" هو ضربة استباقية للهجوم على دمشق, قائلاً: "من يعتقد أنه يمكنه الحد من انتصارات قواتنا المسلحة فهو واهم، وعلى الأردن ألا يقع فريسة لاستغلاله من قبل آخرين. كما اعلن وزير الخارجية السوري ان مهمة خبراء الاممالمتحدة الذين يحققون في احتمال استخدام اسلحة كيميائية في هجوم بريف دمشق ارجئت الى الاربعاء بسبب عدم تقديم مسلحي المعارضة ضمانات للحفاظ على امنهم، وقال المعلم "ابلغونا مساء امس انهم يريدون التوجه الى المنطقة الثانية. قلنا لا مشلكة ونتخذ الترتيبات ذاتها في المناطق التي نسيطر عليها وامنكم مضمون فوجئنا اليوم انهم لم يتمكنوا من الذهب الى المنطقة الثانية لان المسلحين هناك لم يتفقوا في ما بينهم على ضمان امن هذه البعثة وتأجل سفرهم الى الغد"، وكان خبراء الاممالمتحدة زاروا الاثنين موقع الهجوم المفترض في معضمية الشام جنوب غرب دمشق، وفي طريقهم تعرضوا لاطلاق نار من قناصة مجهولين، وكان يفترض ان يواصلوا مهمتهم الثلاثاء في الغوطة الشرقية شرق العاصمة. واعلن متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم ان القوات المسلحة البريطانية تضع خططا لعمل عسكري محتمل ردا على هجوم كيميائي مفترض في سوريا. وسيقرر كاميرون في وقت لاحق الثلاثاء ان كان سيدعو البرلمان الى الاجتماع لمناقشة عمل عسكري محتمل بحسب رئاسة الوزراء. وكانت وزارة الخارجية الروسية قد دعت اليوم الولاياتالمتحدة والاسرة الدولية الى "الحذر" بشأن سوريا محذرة من ان اي تدخل عسكري ستكون له "عواقب كارثية" على دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا. واعلنت الوزارة في بيان ان "المحاولات الرامية الى الالتفاف على مجلس الامن وايجاد ذرائع واهية وعارية عن الاساس مرة جديدة من اجل تدخل عسكري في المنطقة ستولد معاناة جديدة في سوريا وستكون لها عواقب كارثية على الدول الاخرى في الشرق الاوسط وشمال افريقيا". وتابع البيان "ندعو زملاءنا الاميركيين وجميع اعضاء الاسرة الدولية الى الحذر والى احترام صارم للقانون الدولي القائم قبل اي شيء على المبادئ الجوهرية لميثاق الاممالمتحدة". واعربت الخارجية مجددا عن "خيبتها البالغة" لقرار الولاياتالمتحدة ارجاء اجتماع ثنائي كان مقررا عقده في لاهاي حول الازمة السورية. واوضحت ان هذا الاجتماع كان سيخصص بشكل رئيسي لبحث تنظيم مؤتمر دولي حول سوريا "بهدف وضع حد سريعا للعنف واطلاق آلية تسوية سياسية للنزاع". وتابع البيان ان "القرار الاميركي بارجاء اجتماع لاهاي يوجه رسالة مناقضة للمعارضة (السورية) من خلال تشجيعها على التشدد ترقبا لتدخل خارجي قوي". وفي وقت تجري واشنطن مشاورات مكثفة لبحث امكانية شن ضربة عسكرية على النظام السوري، اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاثنين ان استخدام اسلحة كيميائية في 21 اب/اغسطس في ريف دمشق "امر اكيد". وسبق ان حذرت موسكو الحليفة الرئيسية لنظام الرئيس السوري بشار الاسد، الاثنين من تدخل عسكري بدون موافقة مجلس الامن الدولي معتبرة انه سيكون "خطيرا" وسيشكل "انتهاكا غير مشروع للقانون الدولي". فيما ارجأت الولاياتالمتحدة الاثنين اجتماع كان مقررا مع روسيا لبحث الازمة السورية في وقت بدا ان واشنطن تعد لضربة عسكرية محتملة اثر التقارير عن استخدام نظام الرئيس بشار الاسد اسلحة كيميائية. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية انه "نظرا الى مشاوراتنا الجارية حول الرد المناسب على الهجوم بالاسلحة الكيميائية في سوريا في 21 اغسطس" قررت واشنطن ارجاء لقاء مساعدة وزير الخارجية ويندي شيرمان والسفير روبرت فورد مع وفد روسي كان مقررا هذا الاسبوع في لاهاي. واضاف المسؤول "سنعمل مع شركائنا الروس على اعادة تنظيم الاجتماع وكما قلنا بشكل واضح وهو ما اعادت تاكيده احداث 21 اغسطس من الملح ان نتوصل الى حل سياسي شامل ودائم للازمة في سوريا". واكدت الولاياتالمتحدة الثلاثاء انه تم استخدام اسلحة كيميائية بالفعل ضد المدنيين السوريين وحذر وزير الخارجية جون كيري من ان الرئيس باراك اوباما مصمم على "محاسبة الذين استخدموا الاسلحة الاكثر وحشية في العالم". وقال مسؤول لفرانس برس انه استنادا الى عدد الضحايا والعوارض التي اصيبوا بها والمعلومات الاستخباراتية الامريكية والاجنبية "بات من شبه المؤكد في الوقت الحاضر ان النظام السوري استخدم اسلحة كيميائية ضد مدنيين في هذا الحادث". وتشير الحملة الدبلوماسية الاميركية التي يقودها كيري والتصريحات الصادرة عن البيت الابيض والمؤشرات التي تفيد بان البنتاغون يعيد نشر قواته في جوار سوريا الى ان اوباما قد يكون يستعد لتخطي تمنعه عن الدخول في نزاعات جديدة في الشرق الاوسط واصدار امر بضربة عسكرية محدودة على سوريا. رابط الخبر بصحيفة الوئام: «المعلم» يحذر الأردن ويقول: سنرد على أي اعتداء و«بشار» لم يهدد بضرب آبار نفط الخليج