قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن سورية ستواصل الحملة العسكرية رغم احتمال وقوع ضربات أجنبية، معلناً إرجاء مهمة المفتشين الأممين حول الأسلحة الكيماوية إلى الأربعاء لعدم توفّر ضمانات من المعارضة المسلحة. وصرح المعلم في مؤتمر صحافي في دمشق، إن بلاده ستواصل الحملة العسكرية رغم احتمال وقوع ضربات أجنبية، مشيراً إلى أنه "في حال توجيه ضربة ربما لا فرق بين صاروخ كروز وقذيفة هاون". وأضاف أن "الزخم (العسكري) الجاري في الغوطة سيستمر"، وأن "أي ضربة لن تؤثر على ما يجري في الغوطة". وأشار إلى أن أي ضربة عسكرية غربية لسورية ستخدم مصالح إسرائيل و الجماعات المرتبطة ب"القاعدة". ورداً على سؤال عن ماهية الرد السوري على أي ضربة عسكرية خارجية، قال الوزير السوري "إذا تعرضنا لضربة أمام خياران: الاستسلام أو الدفاع عن أنفسنا بالخيارات المتاحة ولم أحدد ما هي". وقال المعلم إن "ما جرى في العراق ويجري في سورية هو تنفيذ لسياسة منذ عام 2009 للوصول إلى طهران لذلك هم ونحن في خندق واحد". وحول عمل مفتشي الأممالمتحدة في الأسلحة الكيماوية، توجه وزير الخارجية السوري إلى نظيره الأميركي بالقول "نحن لا نعرقل عمل مفتشي الأممالمتحدة". وأوضح أن مهمة المفتشين أرجئت حتى الأربعاء بسبب عدم تقديم مسلحي المعارضة ضمانات للحفاظ على أمنهم، وقال "أبلغونا مساء أمس انهم يريدون التوجه إلى المنطقة الثانية. قلنا لا مشلكة ونتخذ الترتيبات ذاتها في المناطق التي نسيطر عليها وامنكم مضمون (...) فوجئنا اليوم انهم لم يتمكنوا من الذهاب الى المنطقة الثانية لان المسلحين هناك لم يتفقوا في ما بينهم على ضمان امن هذه البعثة وتأجل سفرهم الى الغد". وقال المعلّم، إن "لدينا أدلة على ما جرى حقيقة في الغوطة وسنكشف عنها في الوقت المناسب". ورداً على إعلان الأردن بأن أراضيه لن تستخدم لضرب سورية، أشار المعلّم إلى أن "أمن الأردن من أمن سورية". وحول تأجيل الأميركيين لاجتماع تحضيري مع الجانب الروسي لمؤتمر جنيف 2، قال المعلم "شككنا منذ البداية بالنوايا الأميركية تجاه جنيف 2". وحول العلاقات السورية الروسية، قال المعلم إنها علاقات تاريخية ومستمرة، مؤكداً أن "التنسيق على المستوى السياسي مع روسيا يكاد يكون يومي". وأضاف أن "هناك التزام روسي سوري بتنفيذ العقود العسكرية". وصرح الوزير السورية أنه "إذا كان توازن القيادة التركية اختل بسبب أحداث مصر فسيزداد عمقاً تجاه سورية".