بالصور .. رجل مسن يعيش وحيداً منذ ثلاثة عقود في دوحة القصيم !

يعيش رجل مسن وحيداً منذ أكثر من ثلاثة عقود ويسكن في غرفة ، والأغرب من ذلك أنه يعيش في راحة لا مثيل لها ومولع بناقتيه الوحيدتين ولعاً شديدا, ( عاجل ) زارت العم " حلوان بن عوض الحربي "وتحدثت معه في غرفته حيث تتناثر أشياؤه الصغيرة والبسيطة راديو ترمس ماء علبة تمر ملعقة مكنسة يد فراش ومخدة و اسطوانة بدون أواني للطبخ حيث لاأثر لتبريد أوتكييف يعيش بدون كهرباء ولا حتى مولد كهربائي ( ماطور ) فقط يعيش على مايجودبه الخيرون من مأكل ومشرب.
العم حلوان يبلغ من العمر قرابة ال 90 عاماً توفيت زوجته منذ مايقارب ال 34 عاماً وليس لديه أبناء ولا إخوة ،سوى أخت لم يرها منذ زمن ، عائله الوحيد هو الله سبحانه .
أخبرنا عنه فاعل خير ودلنا عليه حيث ذهبنا سويا متجهين شرق محافظة النبهانية بمنطقة القصيم وبالتحديد إلى بلدة الدوحة والتي تبعد عن محافظة النبهانية قرابة ال 9 كيلومتر وعن مركز قصر بن عقيّل التابعة له الدوحة قرابة ال 24 كيلومتر لنصل إلى الموقع حيث الرجل المسن الذي بحثنا عنه فوجدناه وحيداً بمفرده ويقاسي أوضاعا معيشية صعبة للغاية في أجواء حارة تقترب الساعة فيها من الخامسة مساءً في شهر شعبان ومن مقربة من شهر رمضان المبارك ،ويفترش فراشاً تبرع به المحسنون وتراكمت عليه الأتربة، وجدنا رجلاً خطت الشمس في وجهه ملامح الصحراء، وحيث بدأ عليه السرور عندما قدمنا ، ولما بدأت بطرح الأسئلة عليه بدأ متوجساً وكأنه لا يريد شيئاً وكان يردد عبارةً واحدة ( فضل الله واسع وما جاء شيء من أحد خير وبركة ) فقلنا له: ماذا تريد نحن نريد أن نساعدك بإذن الله فقال: أنا لا أريدسوى الكهرباء وأنا لا أتقاضى سوى 850 ريالاً من الضمان الاجتماعي ، وعندما سألناه عن ما إذا كانت تقدم له الجمعيات الخيرية شيء قال: كان يصرف لي مبلغ من قبل الجمعية الخيرية بقصر بن عقيّل وانقطعت منذ فترة على حد قوله .
أدهشنا ترك مسن بهذا العمر يعيش وحيداً بعيداً عن أي اهتمام أو عناية، وخصوصاً أن مَنْ في مثل عمره يحتاج إلى مزيد من الاهتمام والعناية وخصوصاً في مكانه هذا والذي لا يتوافر فيه أي وسيلة من وسائل العيش الكريم الذي كفلته الدولة لمواطنيها أيدها الله .
( عاجل ) تناشد الجهات المسئولة بالوقوف على حالة المسن وتقديم المساعدات الضرورية له حتى يعيش حياة كريمة فيما تبقى له من عمر ، وتناشد أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء والقلوب الرحيمة في هذا البلد المعطاء بسرعة تقديم أوجه الرعاية والدعم للمسن حتى يتمكن من تدبير نفقات الحياة ومواجهة لهيب الصيف وبرودة الشتاء .