"اختلط الحابل بالنابل".. لعل هذه العبارة تختصر الوضع الراهن في حي المنار غرب مدينة الدمام بالمنطقة الشرقية عمائر واستراحات أجرت للعزاب وأخرى للمئات من العمالة الوافدة التابعة للمؤسسات والشركات وإلى جوارها فلل وعمائر يقطنها عوائل ، مشكلة لا يتنبأ لها البعض فهي نواة لأزمة أمنية وأخلاقية وسط الأحياء العائلية. فبالرغم من تقديمهم لعدد من الشكاوى للجهات المختصة في المنطقة إلا أن الأمر لم يُحل بعدها تعالت احتجاجات وشكاوى معظم سكان مخطط 258/ب بحي المنار غرب مدينة الدمام من الاستراحات والعمائر التي يؤجرها أصحابها للعزاب وللعمالة الوافدة ، وذلك بعد نفاذ صبرهم جراء تزايد المخالفات والتجاوزات التي تشهدها هذه الاستراحات ، حيث اشتكوا من الإزعاج وتعالي أصوات المسجلات الغنائية وكثرة التفحيط من قبل الشباب الذين يقطنون الاستراحات وكذلك تمادي وتهاون دخول الشاحنات والمركبات والآليات والمعدات الثقيلة إلى داخل الحي دون رقيب ولاحسيب ومضايقه ساكنيه واتخاذه استراحة لها ولقائديها وظهور العمالة بملابس غير محتشمة على حد قولهم ، بل إن بعض الاستراحات والعمائر ملاصقة لأسوار المنازل التي تقطنها الأسر، فكيف لهم أن يحسوا بالأمان داخل منازلهم. (عاجل ) تواصلت مع مجموعة من سكان الحي ففي البداية : تحدثنا مع الأستاذ رجاء صالح العنزي احد سكان الحي ويسكن بيتا تلاصقه استراحة ، وقال أنهم يعانون كثيراً من هذه الظاهرة والتي لم يجدوا لها حلاً، ويقول إنه حينما لجأنا إلى الجهات المختصة والمعنية في هذا الأمر( بلدية غرب الدمام ) و(شرطة غرب الدمام ) لم نخرج بقرار مناسب نحو الموضوع، مؤكداً على أنهم سبق وأن تقدموا لإمارة المنطقة الشرقية بشكوى وصدر أمر من صاحب السمو أمير المنطقة بسرعة إخلاء الاستراحات من العزاب والعمالة الوافدة لكونها ملاصقة لسكن العوائل وعدم التساهل في هذا الأمر موجهاً للشرطة ولكن الشرطة تهربت من تنفيذ الأمر وإحالتها للمحكمة العامة والمحكمة العامة بدورها تهربت بحجة أنها ليست جهة تنفيذيه واستغرب قائلاً : ألا يعتد بأمر أمير المنطقة ولا ينفذ ؟! وقال متعب فالح العنزي من سكان الحي أيضاً : هذه الاستراحات تشكل مصدر قلق وإزعاج لنا كسكان للحي، إذ إن رواد هذه الاستراحات لايلتزمون بأوقات دخولهم وخروجهم، إلى جانب الأصوات المرتفعة،وتعالي أصوات الأغاني والتفحيط ونخص الشباب وتجمعاتهم ، إضافة إلى أننا نجد صعوبة في إيجاد مواقف لسيارتنا أمام منازلنا بسبب وجود الشاحنات التابعة لعدد من المؤسسات والشركات يوقفها سائقيها بسبب وجود عمارة سكنية يسكنون فيها كعزاب، فيما يزورهم بعض أصدقائهم من السائقين الآخرين، ويسببون إزعاجا لسكان الحي، بل أن بعضهم يتركون شاحناتهم وآلياتهم تمكث لفترة طويلة دون استخدام مما جعلها تأخذ حيزاً اكبر من مساحات الطرق إلى جانب الوقوف الخاطئ والعشوائي من جانبه تحدث علي سعيد الجعيدي أحد سكان حي المنار عن معاناته الصعبة، حيث قال: تحيط الاستراحات بمنزلي من ثلاثة جهات فكيف يمكن لي وعائلتي أن نعيش في منطقه تحيط بها استراحات خاصة من كل الجهات، وأردف قائلاً :أتردد كثيراً في كل مرة اخرج أنا وعائلتي من المنزل لغرض أو لآخر، فكيف أقوم بترك أبنائي في المنزل ويحيط بهم من كل الجهات استراحات خاصة يرتادها الكثير من الشباب والعمالة الوافدة ، والعلة الواضحة هي غياب البلديات، والتي مازالت تغط في سبات عميق تاركة الحبل على الغارب، فلا رقابه ولا متابعه لهذه الأحياء ولهذه الاستراحات العشوائية المزعجة لأهالي الحي، الذين صرفوا الغالي والنفيس للحصول على منازلهم، لتحاصرهم الاستراحات المزعجة. ويناشد سكان الحي وعبر ( عاجل ) سمو أمير المنطقة الأمر بإبعاد أو إخلاء استراحات العزاب والعمالة الوافدة من حيهم متسائلين عن الضوابط والأنظمة والقوانين المتبعة في إنشاء الاستراحات داخل الأحياء السكنية المأهولة بالعوائل ، وماهو دور الأمانات والبلديات وما الرسالة التي من المفترض أن توجه للمخالفين من ملاك العقارات؟ وهل هذا مؤشر على أن بعض الأحياء أصبحت عصية على رقابة الأمانات والبلديات جراء نفوذ أصحاب العقارات ؟ (عاجل) بدورها حاولت أكثر من مرة الاتصال برئيس بلدية غرب الدمام، المهندس فارس العريج لكن دون جدوى ..!!