إذا مررت في أحياء غرب الدمام لا شك أنك ستلاحظ كثرة الاستراحات التي تتسبب بتذمر يومي لسكان هذه الأحياء نتيجة الفوضى والإزعاج اللذين يستمران طوال ساعات الليل وحتى الفجر، الأمر الذي دفع الأهالي إلى مطالبة إمارة المنطقة الشرقية بالتدخل السريع لتطبيق نظام إقامة الاستراحات خارج الأحياء السكنية أو إلزام أصحابها بإغلاقها فورا. وقال صقر الغامدي، المكلف من أهالي أحياء غرب الدمام ل عكاظ: نحن سكان أحياء المنار في مدينة الدمام (مخطط 276 أ - ب - ج نزهة الفيصلية)، ( مخطط 662)، ( مخطط 602 الغنام)، (مخطط 449) و(مخطط671 اليمامة) نعاني من وجود استراحات تحيط بالأحياء السكنية من جميع الجهات مرخصة من قبل البلدية كاستراحات خاصة وليست للإيجار، إلا أن أصحاب هذه الاستراحات يستثمرونها ويؤجرونها للغير كإيجار يومي، وفي أغلب الأحيان يؤجرونها لشباب عزاب وأحيانا لفرق موسيقية والذين يرفعون أصوات الموسيقى والأغاني بمكبرات صوتية بطريقة مزعجة جدا حتى الساعة الثالثة فجراً، وأحيانا تقام فيها مناسبات ويتم إطلاق أعيرة نارية ويسمع صوتها من داخل منازلنا وقد يحدث ما لا يحمد عقباه بسبب تلك الطلقات النارية. كما أن هناك استراحات أخرى فيها ملاعب كرة وغرف للعزاب يتجمعون حتى منتصف الليل، علما أن البعض منها سبق وأن أغلقتها الهيئة بسبب القبض على أشخاص داخل الاستراحات في اختلاء محرم مع النساء. وأضاف نحن كسكان متضررين نبلغ عمليات الشرطة وقت حدوث المخالفات المذكورة ويتم إرسال دوريات يتذرعون بأن هذا من غير اختصاصهم. وأمام هذا أبلغنا العمليات المشتركة في إمارة الشرقية، وذلك مثبت لديهم خلاف الشكوى التي سبق أن تقدمنا بها برقم قيد/2619 ولكن دون جدوى. وطالب بإغلاق هذه الاستراحات أو نقلها من بين الأحياء السكنية إلى مكانها المخصص على طريق المطار (الفرسان) لما لها من أضرار كبيرة على السكان إضافة إلى مخالفتها لنظام البلدية بالتأجير. إلى ذلك أجمع عدد من السكان على أن المخالفات التي يتم رصدها في الأحياء تتمثل في عدم التجاوب من أقسام الشرطة مع البلاغات بحجة أنها ليست من اختصاصهم، علماً أن العمليات المشتركة في إمارة المنطقة الشرقية توجه سكان الحي إلى مراكز الشرطة لاستقبال شكاواهم عن إطلاق النار في الاستراحات للبلاغ ضد مجهول كونهم يسمعون إطلاق النار ولا يعلمون من أي استراحة نظرًا لكثرتها، إضافة إلى أن الاستراحات وسط الأحياء السكنية تتحول في الليل إلى مقاه للعزاب وملاه ليلية للموسيقى والطرب حتى الساعة الثالثة فجراً ولا حياة لمن تنادي. وطالبوا البلدية بتعويضهم عن قيمة منازلهم ليخلوها كونها هي المتسبب الرئيسي في تحويل الاستراحات المجاورة لمنازلهم من خاصة في أصل المخطط إلى تأجير عشوائي، مضيفين أن منازلهم فيها الكبير في السن والمريض وفيها الطالب وفيها الأطفال الذين يحرمون النوم بالليل بسبب ارتفاع أصوات الموسيقى والطرب وإطلاق النار.