قال عقاري إن وجود الاستراحات في بعض المخططات أسهم في ركود وتراجع الأسعار فيها، بسبب ما ينتج منها من إزعاج ومخالفات وسرقات وتفحيط وازدحام في المواقف، مشيراً اإلى أن الكثير من الساكنين في تلك الإحياء التي فيها استراحات تقدموا بشكوى إلى البلدية إلا أنها لم ترد عليهم. وقال العقاري عبدالله الشهري إن المساكن التي تم إنشاؤها ويجاورها استراحات، تتسبب في إزعاج كبير لهم، وهو ما جعلهم يلجأون إلى الجهات المسؤولة والمعنية في هذا الأمر، ولكنهم لم يتوصلوا إلى قرار مناسب نحو الموضوع، لافتاً إلى أن من أهم الأحياء المتضررة من ذلك حي القادسية بالرياض الذي يوجد به أكثر من 75 في المئة من الاستراحات المخصصة للعزاب، وكذلك جزء من قرطبة، وحي السلي، وغيرها من الأحياء الأخرى في جهات الرياض المختلفة، وهو ما تسبب في انخفاض أسعار الأراضي فيه أكثر من 20 في المئة. وأشار إلى أن الاستراحات في حي القادسية انتشرت بشكل كبير حتى وصلت إلى ملاصقة بعضها للمنازل القائمة، وهو ما نتج منها مشكلات كثيرة، مثل السرقات والتفحيط في الوقت الذي لا تتوافر فيه دوريات في المنطقة، فانعكس ذلك على الأسعار وتراجعها، إضافة إلى أن بعض تلك الاستراحات يسكنها عمال شركات من جميع الجنسيات. وطالب البلدية بنزع الاستراحات من الأحياء السكنية وإخراج المستأجرين من الاستراحات، وعدم إصدار رخصة استراحة في داخل الأحياء، لافتاً إلى أن إنشاء الاستراحات في داخل الأحياء تمثل مشكلة كبيرة للسكان، ولم يوجد لها الحل حتى الآن، مطالباً بأن تقوم البلدية بإزالة تلك الاستراحات والاستفادة من مقرها كبناء سكن عوائل، وهو الأفضل، ولا سيما أن غالبية السكان في تلك الأحياء يتأذون من مستأجري تلك الاستراحات الذين طالما يسهرون إلى ساعات متأخرة من الليل مع رقابة ضعيفة.