في رد على مانشرته صحيفة (عاجل) حول قضية المواطن الذي يطالب وزير العدل بإنصافه ويروي قصته مع طليقته العربية .. كشفت سيدة سورية (زوجة المواطن السابقة) لصحيفة (عاجل) كافة تفاصيل القصة التي جعلتها تطلب الخلع وترحل بعيدا عن عش الزوجية في رسالة للصحيفة والتي سبقت وأن نشرت وجهة نظر الزوج السابق ومن باب المهنية ننشر رد الزوجة كما جاء برسالتها الموثقة : ردا على ما نشر بعاجل بعنوان مواطن يناشد وزير العدل إنصافه اطّلعت على ما نشرته صحيفة عاجل الإلكترونية يوم الأحد الموافق 15/10/1433ه بعنوان " مواطن يناشد وزير العدل إنصافه يروي قصته مع طليقته العربية وكيف عادت إلى السعودية وتزوّجت خلال شهر " . أنا صاحبة القصة التي ذكرها موّزع البريد بمدينة بريدة تزوّجني وعمري في حدود ثمانية عشر سنة وكنت حافظة لكتاب الله وعمري الآن في حدود الواحد وعشرون سنة . قرأت القصّة التي سطّرتها أنامل كاذبة ونسجها خيال متخبّط وصاغها قلب مليء بالحقد والكراهية مشحون بالضغينة والبغضاء على كل من يحيطون به ، قرأتها برويّة فوجدتها تنزف كذبا ً ودجلا ً ومحاولة الالتفاف على القضاء السعودي النزيه وإيهام المسؤول والمواطن السعودي بقلب الحقيقة محاولاً كسب عاطفة القارئ بقصص شيطانيّة كاذبة على حساب الحقيقة الصادقة ولذلك سأروي القصة حقيقة كما هي دون تهويل أو تزوير أو تزويق . أولا ً : - كيف تعرفنا على صاحب القضية: تقدم أحد المواطنين السعوديين إلى والدي بعد أن عرفه وعرف أسرتنا وسأل عنها في حمص وحوالي حمص فتقدم إلى والدي طالبا يد أختي الكبرى فطلب والدي الانتظار حتى يسأل عنه فقام والدي بإجراء الاتصالات على بعض معارفه داخل السعوديّة وسأل أحد أقربائنا في حائل وبعض معارفنا في مدينة بريدة التي يسكن فيها " طالب يد أختي" وبعد سؤال وتمحيص دام شهرين رأى والدي بأن المتقدم يستحق البنت حيث إنّه يحمل أعلى درجات التعليم إلى ثقافته العالية وأنه من أهل الخير والصلاح كما أنّه من الأسر المعروفة المرموقة في مدينة بريدة فرآى والدي بأنه يستحق هذه الجوهرة المصونة المتعلمة الحافظة لكتاب الله المحافظة على تعاليم الدين فوافق والدي على الزواج وتمّ الزواج فكان نعم الزوج وكان الزواج موفّقا ً إلى أبعد الحدود مع رجل يتّصف بكل مقومات الزوج الصالح الناجح ثم أرسل لنا زيارة عائليّة لنرى منزل أختي وحضرت العائلة كلها إلى مدينة بريدة وكنت أنا من بينهم على كفالة صهرنا، فلما علم هذا الشخص بوجودنا في بريدة تقدم لخطبتي من والدي فاستشار والدي زوج أختي الذي نحن بضيافته في بريدة فقال زوج أختي : " أنا لا أعرفه ولكن مظهره يدل على أنه من أهل الصلاح" وبناء على تجربة والدي مع زوج أختي الكبيرة توقع والدي خيراً من أي زوج سعودي وأنساه طيب أخلاق زوج أختي أن كلّ بلد فيه نماذج خيّرة ونماذج متعبة ومتعسة فبادر والدي بالموافقة على الزواج .وبعد الموافقة ولعلمه بكرم صهرنا اتجه الخاطب إلى صهرنا زوج أختي وطلب منه قرضا ً لكونه لا يملك المهر الآن فلم يتردد صهرناهذا الرجل الطيب من دفع المهر كاملاً من حسابه الخاص استجابة لطلبه . ثانيا ً :- كيف تم الزواج والانتقال إلى عش الزوجية : بعد أن استلم الخاطب المهر وقدره ثلاثون ألف ريال من صهرنا قدمه إلى والدي الذي بادر بشراء كل حاجيّات الزواج ولم يدّخر وسعا ً في إكمال كل النواقص من حسابه الخاص حتى أكمل والدي كل متطلّبات الزواج وحين بدأ الحديث مع والدي لإكمال مراسيم الزواج أخبره الخاطب بخبر نزل على أبي كالصاعقة وهو : أنه لم يحصل على إذن زواج من وزارة الداخلية وقال إن الحصول عليه أمر بسيط وألحّ على والدي بإنهاء إجراءات الزواج قبل الحصول على الإذن مدعيا ً بأن الأمر عادي وأنه مقدور عليه متى أراد ذلك ، ولم يرغب والدي إقحام صهرنا الشهم في هذا الإشكال فلم يخبره بذلك وتحت ضغط إلحاح هذا الخاطب ولكون والدي أنفق كل المهر وزيادة عليه في تجهيزي للزواج ولمحبة والدي لهذا البلد وأهله وافق والدي على طلبه شريطة أن يسعى بأسرع وقت للحصول على الإذن من الداخلية وتمّ العقد بالطرق العرفية ودخل عليّ زوجاً بدون إذن من وزارة الداخلية، ثم نقلني إلى بيت الزوجية الذي كنت أتخيّله بيتا مكتملاً بكل مرافقه كغيري من الزوجات وكبيت أختي ولكن خيبت الأمل طوّقتني من كل الجوانب حينما نقلني إلى بيت زوجته الأولى وجمع كل إغراضي في غرفة الطعام وقال هذه الغرفة هي مسكنك المؤقّت وسأنقلك قريبا إلى بيت مستقل فسألته عن دورة المياه فقال هناك دورة مياه لكنّها لا تخصك فإذا احتجت إليها وليس فيه أحد فلا بأس أن تذهبي إليها وتعودي بسرعة . فقلت وأين المطبخ فقال إن شاء الله في البيت الجديد وهذا مجرّد مؤقت وقال المطبخ هناك وهو يخص أم عبد الله فيه ثلاجة أنا أحضر لك حاجيّاتك منها وبالإمكان تذهبي للثلاّجة في ساعات الليل إذا نام أولادي حتى يفرّجها الله !! فسكتّ حياءً لكوني عروس ولم أخبر والدي الذي ربّاني على الدّلال وعلى احترام الزوج خشية من انزعاجه لكونه يعاني من السكر وضغط الدم . علماً أن زوجته الأولى أم عبدالله امرأة خيّرة صالحة أسال الله لها العون والتوفيق . ثالثا :- كشف الحقيقة للأهل وإخبارهم بالواقع : بقيت حبيسة هذه الغرفة والأمل يحدوني أن يتم تصحيح وضعي ونقلي من هذه الغرفة إلى منزل كريم ولكن دون أي تطوّرات حتى أراد الله تعالى الفرج حين علمت أنني حامل وأبلغته أنني في الشهر الثاني ، فبدأ بالسعي في الحصول على إذن زواج من الداخلية وتمّ الحصول عليه فسافرنا إلى سوريا واستكملنا الإجراءات النظاميّة للزواج عبر السفارة السعودية والمحكمة بعد أن تكبد والدي خسائر ماديّة حتى تكاليف إقامة زوجي كان يدفعها والدي من حسابه ثم عدنا إلى السعودية وكلّي أمل أن أعيش في بيت مستقل بعد أن تم إضفاء الصبغة الرسميّة والنظامية على زواجنا ولكن دون جدوى ولم يقتصر الأمر على السكن بل حتى على لقمة العيش التي لا أستطيع الحصول عليها إلا بعد استجداء من زوجي فربما أعطاني ما استطيع أن أسدّ به رمقي فلما رأيت الأمر يطول وهذا السرداب ليس له نهاية اضطررت أن أبلغ أختي بحقيقة معيشتي فلم تقصّر في كفكفة دموعي ومد يد العون لي ثم أبلغت والدي وقامت أختي بإبلاغ زوجها الذين لم يستطيعا حبس دموعهما حين سمعا القصّة وقال زوج أختي : لماذا لم تخبروننا بذلك من البداية ،ثم قام بعمل وليمة في مزرعته دعا إليها زوجي وأصدقاء زوجي فقط و بعد الفراغ من العشاء فتح صهرنا الموضوع وقال : إن زوجتك أبلغتنا أنها تعيش في غرفة واحدة وأنه ينقصها كثير من ضروريّات الحياة ونحن مستعدون للتعاون معك لحل هذه المشكلة فقال أحد الحضور أنا عليّ تكاليف إيجار المنزل فغضب زوجي غضبا ً شديدا ً ولم يسمح لهم بالحديث في هذا الموضوع وقاطع الاجتماع ، ثم بعد ذلك تمّ استئجار المنزل ، وهو عبارة عن غرفتين صغيرتين ومطبخ صغير ودورة مياه ولكنه عندي شيء كبير . رابعا ً :- المشكلة الحقيقة التي لم يستطع أحد إيجاد حل لها إلا القضاء السعودي الموفق : بعد أن انتقلت إلى بيتي راجية الاستقرار فيه أحاله زوجي إلى مكان تجاري يمارس فيه القراءة على المرضى ، وعرفت منه أن قيمة الجلسة الواحدة مع المريض أو المريضة خمسمائة ريال ، وأحيانا ً يقرأ على مجموعة كبيرة في آن واحد عبر مكبر الصوت وأنشأ شركة للقراءة على المرضى مع بعض أصحابه وزملائه وبدأ بعض زملاؤه في العمل يمارسون نفس المهنة المربحة مما أتاح له العمل الميداني (موزع) أن يمارس القراءة على المرضى في أوقات العمل . فكان البيت مليء بالصراخ والضجيج ليلا ونهاراً وأحياناً يستعمل العنف والقوة والصعق الكهربائي للمرضى . قمت بعد ذلك بنصحه وتخويفه بالله من ممارسة العنف مع هؤلاء المرضى كما أن أصواتهم تخيفني كثيراً ، فصبّ جامّ غضبه عليّ وبدأ يعتدي عليّ بالضرب والسبّ والشتم ، وأنجبت منه طفلاً كنت أنظر إليه وأنه سيملأ عليّ الدنيا سعادة وغبطة ، فكان يقول لإبني :"لا تزعل مني يا بني فإني لم أختر لك أما في مستواك ومستوى أبوك". رغم أنني ولله الحمد أحفظ كتاب الله كاملا وأقوم بجميع واجباتي الشرعية كما أنني بلا فخر انتسب إلى نسب عربي أصيل وعريق ومن أشرف وأنبل القبائل العربية وبدأ يدخل البيت في صراخ ويخرج في صراخ حتى كنت أخاف منه ومن نظراته وفي أحد المرّات دخل مغضبا وأبرحني ضربا ً وكان يمسك رأسي ويضربه بالحائط ثم يمسك بي وكنت حاملاً في إبني الثاني وكنت أقول له خف الله فأنا حامل وتعبة فيأمر إبني ان يضربني ويقول أمك هذه سورية مهما بلغت فلا يمكن أن تصل إلى مستوى نعالي ولا نعال أسرتنا فنحن أشرف من السوريين كلهم ويقول لي: نحن عائلة متكبرة لا يمكن أن تصلوا إلى مستواها . وكان يجبرني على نقل أخبار أختي وزوجها . ثم قال سوف أطلب أهلك للزيارة لقرب ولادتك حتى نضرب عصفورين بحجر . أولا : يقومون بخدمتنا وخدمة أولادك وقت نفاسك . والثاني: نحاول أن نفسد بين أختك وزوجها ، وفعلا حضر والدي في بداية شهر ذي الحجة وطلب من أبي أن يذهب إلى بيت أختي وقال له :إنها معذّبة مع زوجها . وكان يظن أن كلامه هذا سوف يغطي ما نعيش فيه من تعاسة وعذاب . فذهب والدي إلى بيت أختي فوجدها مبسوطة مكرّمة معزّزة عند زوجها فعاد والدي وأبلغه أنه وجد البنت على أحسن ما يرام هي وزوجها فغضب غضبا ً شديداً وقال: إن لم تتدخل في حياة ابنتك الزوجية فلا مقام لكم عندي ولا يمكن أدعكم تحجّون فلما رفض والدي التدخل في بيت مستقر غاية الاستقرار وأن هذا محرم شرعاً طرد والدي ووالدتي من البيت وأغلق باب المنزل وأخذ مفاتيحه وقطع كل وسائل الاتصال من الهواتف والجوالات وأنا في أيام الولادة الأخيرة حتى كان في اليوم السادس من ذي الحجة فظنّ أن والدي ذهب إلى الحج فأبلغ الجوازات ورفع شكوى إلى كل الجهات يدعي فيها أنه استقدم والدي للزيّارة فذهب للحج بدون تصريح . وخلال هذه الأيام أنجبت طفلاً آخر وكان يهددني بالطلاق ويقول إن طال الزمان أوقصر سوف يأتي وقت لن تري فيه أولادك أبداً ومنع أهلي من زيارتي حتى إن أبي أخذ أمي وأختي وحضروا إلى منزلنا بعد خروجي من مستشفى الولادة ليزوروني ويروا ابني بعد الولادة وطرق الباب فقلت إن الباب مغلق ولا أستطيع فتحه فكنت أصعد الدور الأول وأطل على أهلي من الشباك وهم في الشارع وابكي ويبكون ولا أسمع إلا أصوات بكائهم فلما حضر زوجي أخبرته بمجيء أهلي فأبرحني ضربا ً وبزق بفمي وعصر صدري بقوّة حتى كدت أموت ووالدي لا يستطيع عمل شيء وشعر بالذّل حتى جاءت الفرصة المناسبة حين وجدت الباب مفتوحا ً فخرجت حاملة طفليّ وأبلغت والدي عبر الجوال فحضر وأخذني من الشارع وفورا ً توجّهنا إلى الشرطة وقدمنا دعوى اعتداء وضرب ضد زوجي وأبلغناهم إن الأولاد بصحبتنا فإن أردتم استلامهم أو يبقوا معنا فقالوا اتركوا الأولاد معكم حتى ينظر في القضية وهذا مثبت في ضبط القضيَة ومن الغد تقدمنا بدعوى أخرى للمحكمة العامة بطلب فسخ النكاح . خامسا ً : مناقشة أقواله في مقاله بصحيفة عاجل الإلكترونيَة : 1 – ما جاء في العنوان "طليقته العربية وكيف عادت إلى السعودية وتزوجت خلال شهر " أما عودتي إلى السعودية فقد عدت بصحبة والدي في أقل من شهر من تاريخ المخالعة ، وذلك أن صهرنا "زوج أختي" لما علم أن والدي كاد يقتل على أيدي شبيحة النظام السوري أرسل لنا تأشيرة زيارة عائلية فقدمت بصفة نظاميّة وتأشيرة صحيحة سليمة على كفالة صهرنا، أما زواجي فلم أتزوج إلا بعد المخالعة بأكثر من أربعة أشهر بزوج من خيرة الأزواج ، وزواجنا مثبت بصك شرعي من المحكمة العامة ولقد كتب الله لي الحمل في أول زواجي وولدت ولدا أرجوا أن يدركه صلاح والده وقد أثبت بنفس الصك . 2 – قوله عن القصة :"بدأت يوم السبت 6/9/1432ه من أروقة أحدى المحاكم " القصة بدأت كما رويتها من بداية الزواج أما التاريخ الذي ذكره فهو تاريخ نهاية القصة في المحكمة العامة . وإلا فإن الزواج انتهى شرعا ً قبل الرفع للمحكمة وإنما رفعنا للمحكمة لتثبيت نهاية الزوجية ففي يوم 3/9/1433 ه تمت المخالعة بيني وبينه على يد فضيلة الشيخ – وأنا أحتفظ بنسخة من هذه المخالعة – ولم يرضخ لهذه المخالعة إلا هروبا ً من الدعوى الجنائية المقامة ضده لدى الشرطة والمحالة للتحقيق والإدعاء العام فحينما علم أنه مدان رضخ لهذا الخلع بشرط تنازلنا عن الدعوى في الشرطة والتحقيق والإدعاء العام . 3 – أما عرض القاضي الصلح ومحاولة التريّث فقد حصل ولكن رجعنا إلى القاضي وأخبرناه أن المخالعة قد تمت قبل الحضور للمحكمة وقدمنا له وثيقة المخالعة محررة من الشيخ فأنا الآن أجنبية عنه ولست زوجة له وحضورنا للمحكمة هو تثبيت هذه المخالعة ولما قرأ الشيخ وثيقة المخالعة وفيها عبارة " فتم الخلع بين الزوجين مقابل .... ألخ " على أن يكون لي الحق في زيارة أولادي بناء على رغبتي ويقوم المخالع بطلب زيارتي ومحرمي لدى الجهات الرسمية الخاصة بهذا الشأن لكوني خارج المملكة ويهيئ والد الطفلين لي ولمحرمي شقة مفروشة مرّة في السنة وعليها توقيعي و توقيع المخالع وتوقيع الشيخ وتوقيع والدي "احتفظ بصورة منه " فطلب الشيخ حضوره لإنهاء القضية وبعد حضوره أثبت القاضي المخالعة بيننا برضاً من الطرفين. وأما وصفه لي بأني مطلقة فليس صحيحا ً فلم يطلقني بل رفض تطليقي إنما أنا مخالعته ولم يخالعني إلا بشرط أن يأخذ مؤخري من المهر وقدره مائة ألف ليرة سورية وكذلك أن أتنازل عن حضانة الأطفال مكرها ً أخوك لا بطل فهو أخف الأمرّين وان أتنازل عن حقوقي التي ادعيت بها ضده في الشرطة والتحقيق والادعاء العام والمحكمة الجزائية من الاعتداء عليّ بالضرب والحبس والإهانة وغيرها . أما ما سمّاه المفاجأة وهي عودتي بصحبة أهلي فإنما هروبا من فتنة القتل وانتهاك العرض مما يحدث في سوريا فقد قدمنا بزيارة عائليّة نظاميّة على كفالة زوج أختي في بلد الخير والعدل، ونظرا ً لحضورنا إلى المملكة طلبت زيارة أولادي فرفض رفضا ً قاطعاً وذهبنا إلى الشيخ بإعتباره هو من أجرى المخالعة ويعرف شروطها ودواخلها فلم يفلح في مسعاه ولمّا تقطعت كل السبل لجأنا إلى القضاء السعودي الذي يطبق شرع الله ولا يظلم فيه أحد . فإنّ تحديد السنة إنما هو استقدامنا إلى السعودية وليس لرؤية أولادي كما يدعي فطلبنا من فضيلة القاضي تفسيرا لذلك خاصة وأنا موجودة في السعودية وفي نفس البلد الذي يعيش فيها فلذة كبدي وهل الحكم لسنة في رؤية أولادي أو لحضوري ومحرمي إلى السعودية فطلب القاضي الطرف الآخر لعرض الدعوى عليه أمّا ما ذكره فهو كذب وافتراء بل أنه لم يستجب لطلب المصلحين لرؤية أولادي وما قاله بأنني ووالدي قمت بإخفاء الأولاد فهو كذب ودجل فإنني من الساعة الأولى التي استطعت الخروج فيها من البيت الذي كان موصدا بإحكام حتى لاأستطيع إيصال صوتي وعرض مشكلتي لأي مسؤول ولكنه نسي في ساعة من النهار إقفاله فخرجت واستدعيت أبي وتوجهنا فوراً إلى الشرطة وأخبرناهم بوجود الأولاد وسلمناهم عناويننا وهواتفنا والصحيح أنه هو الذي يخفي أولادي عني فمنذ شعبان من العام الماضي حتى الآن لم أر أولادي أي حوالي سنة وأربعة أشهر فهل هذا يرضي الله ؟! أو يرضي أي صاحب عقل أو قلب رحيم يخاف الله ؟! . نحن الذين تنازلنا حتى عن الدعاوي الجنائيّة التي تقدمنا بها ضدّه وحتى من حضانة أولادي ومبالغ ماليّة من أجل خلاصي من عنفوانه وجبروته وقسوته فهل نجرؤ أن نخفي أولاده ؟؟ !! . لقد استلم أولاده أمام فضيلة الشيخ وفضيلته يعلم تمام العلم أننا لم نخف أبدا ً أولاده ويعلم تمام العلم أنه هو الذي رفض مجرد رؤيتي لأولادي بعد عودتي للسعودية . أنا أعجب كيف يجرؤ على الله بقلب الحقائق ومحاولة إقناع المسؤول بخلاف الحقيقة !!. تهجماته على مرفق القضاء والقضاة : بدأها أولاًبمدح وزير العدل في مقدمة القصة وفي نفس المقدمة انتكس ليهاجم مرفق القضاء السعودي بعبارة " تبدوعلى ملامح القصّة شذرات الكهولة القضائيّة .آ.ه" وإني أعجب كيف يصف موزّع البريد قضاءً يتجدد قوةً وشباباً ونشاطاً خاصةً بعد برنامج خادم الحرمين الشريفين لتطوير مرفق القضاء ثمَ يصفه بأنه تبدو عليه شذرات الكهولة ؟؟ ! . أو يوهم الآخرين حتًى يصفوه بذلك . فأي انتكاس في موازين التقييم وهل أمثاله هو المخوّل في تقييم مرفق عظيم من أكبر مرافق الدولة ليتبنّى موزع بريد بتقييمه ويصفه بأنه في مراحل الكهولة أو الشيخوخة ، ونحن نلمس كل يوم تطوّرات عظيمة في هذا المرفق سواء في الأنظمة أو الكوادر أو التجهيزات والمقرّات ، ولكنّ صدق القائل إذالم تستح فاصنع ماتشاء . ثم يحاول تظليل القارئ والمسؤول فيقول : وتفاجأت أن مطلّقتي ووالدها تقدما للقاضي نفسه تطلب التعديل بشأن الزيارة . وهذا غير صحيح فأنا أولاً لست مطلّقته كما أسلفت إنما مخالعة عن طريق القضاء مقابل مبالغ ماليّة وتنازل عن حقوق سبق ذكرها . ثم أيضاً كلامه غير صحيح فلم أتقدم بطلب أي تعديل لأن الحكم صدر في تحديد مدّة استقدامه لي ولمحرمي إلى السعودية لرؤية أولادي وليس لمجرد تحديد رؤية الأولاد كمايدّعي وكما يحاول إيهام القارئ والمسؤول !!. وإذا كان هناك خلاف في تفسير الصك عند طلب تنفيذه فلا شك أن الذي يقوم بتفسيره هو مُصدر الحكم إذا كان على رأس العمل حتّى ولو انتقل إلى محكمة أخرى أما إذا لم يكن على رأس العمل فيرفع إلى محكمة الإستئناف لتقرير ما يلزم بشأنه حسب الفقرتين الثانية والثالثة من المادةمائة وسبعين من نظام المرافعات الشرعيّة فكيف وأن مُصدر الحكم في قضيّتنا لازال على رأس العمل وفي المحكمة نفسها وفي نفس المكتب القضائي من المحكمة ؟ ؟ . ثمّ يبدأ كاتب القصة وصاحب المخالعة يبدأ بتوجيه القضاة وإعطائهم الدروس فيقول : " كان الأولى من القاضي أن يسألهم كيف رجعتم وأنتم قلتم لي سوف نذهب لبلادنا ونبقى هناك .. الخ " .. ثمً يقول :"أخبرت رئيس المحكمة أنني سبق مررت على القاضي في مكتبه وأخبرته أن القضيّة منتهية بصك شرعي .. ولن أتنازل عن أي شيء جاء فيه " . وغاب عن ذهنه أن أصول الترافع أن يحضر الجلسة ويقول أمام القاضي ما يريد بكل حرية بحضور الطرف الثاني أما أن يمرّ كمايقول على القاضي في مكتبه أو على رئيس المحكمة بدون حضور خصمه ليملي مايريد أن يكون عليه القاضي فهذا أمر ترفضة عدالة القضاء السعودي ولا يقبله قضاة المملكة الشرفاء . حينما قرأت توجيهاته للقاضي وكيف يجب أن يفعل حال ترافع الخصوم تذكرت قوله لي : " نحن عائلة متكبرة " !! . أما ماذكره أننا قلنا للقاضي سنبقى هناك فهذا غير صحيح فلم نقل لفضيلة القاضي شيئاً من ذلك !! . ثمّ نجده يحاول إيهام القارئ بأننا نريد تعديل الحكم فيقول : "ذهبت إلى محكمة الاستئناف وسألت الموظفين بالاتّصالات : هل تقدّمت فلانة أو والدها فلان بطلب الالتماس وإعادة النظر " فقالوا: هذه الأسماء التي ذكرت لاتوجد بالحاسب عندنا بمحكمة الاستئناف وتبيّن أن فتح الجلسة غير نظامي " . ونحن لم نعترض على الحكم ولم نطلب تعديله حتى يحتاج الأمر إلى محكمة الاستئناف ، بل نحن متمسكون بالحكم لكنه هو يريد لي عنق الحكم فيفسره حسب حقده وظلمه وأنانيته وهواه . ثمً يذكر في مقاله أنه رفع شكوى إلى وزارة الداخليّة وإلى المجلس الأعلى للقضاء ثم إلى وزارة الداخليّة ثمً يعود مرة أخرى إلى وزارة الداخليّة ويعود ..ويعود .. ثمً يرفع رسالتين إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله وأُخرى إلى وليّ العهد الأمير سلمان يطلب إنصافه من هذا القاضي . ثمّ رسالة أُخرى لوزير العدل يتهم القاضي بأنه هضم حقًه ويطلب إنصافه منه ، ويصف المحكمة بأنها تتهرّب من الرّد فيخصص عنوانا في مقاله بعبارة : " التوجّه لوزارة الداخليّة " وعنوانا آخر بعبارة : " تهرّب من الرّد " وماعلم المسكين أنّ هذه الدولة المباركة تعطي القضاء استقلاليّة كاملة ووزارة الداخليّة تسعى إلى تنفيذ أحكام القضاء بكلّ تجرّد ودون التّدخّل بالأحكام ولذلك جاء ردّ وزير الداخليّة حسب إفادته هو : " إذا كان فيه صكّ ينفّذ على الجميع " وهذا قمّة العدل وهو مانسعى إليه ويسعى إليه كلّ مظلوم ، والصكّ لا زال موجودا في المحكمة لإفهام الجميع بمدلوله وإلاّ قام مُصدره بتفسير ماغمض منه . ثمّ ذكر أن خطابات وزير الداخليّة ورئيس المجلس الأعلى للقضاء موجودات عند القاضي ولم يرد عليهما حتّى يومنا هذا . ثمّ يذكر أنه تقدم بخطاب لرئيس المحاكم قال فيه "لأخذ تعهّد على والد مطلًقتي ومطلّقتي بالعمل بالصّك " ... كان الأجدر بكاتب المقال أن يعلم أن الأولى أن يؤخذ التعهد عليه هو لأننا نحن المطالبون بتطبيق الصكّ ثمّ إنّ الأولاد بحوزته وليسوا بحوزتنا فيطلب تعهّداً بماذا ؟ لكنّه جعل من نفسه صاحب الأمر والنهي على الجميع خوفا من أن تتضح الصورة وينكشف الأمر حين يقوم فضيلة القاضي بتفسير الحكم !! . ولذلك لم يستجب لطلب القاضي بالحضور عدّة مرّات حتى أصدر القاضي تفسيره للحكم بدون حضوره والذي وصفه هو بمقاله بقوله : " وفي الأخير قام القاضي بالتهميش على صكّ الصلح الصادر بيننا قبل أشهر عديدة وحكم عليً غيابيا " . ثمّ إنّ محاولته الإعترض على الحكم والطعن فيه عن طريق وسائل الإعلام كما حصل في مقاله عبر صحيفة عاجل الإلكترونيّة فهو طريق غير سليم والطريق الصحيح أن يكون ذلك عبر محاكم الاستئناف التي فتحت أبوابها للجميع ولايحتاج في ذلك إلى وساطة من أحد كمالا يحتاج الأمر إلى التشهير في وسائل الإعلام لبلبلة الأفكار والتشويش على العامّة . وأنا لاأحبّ أن أناقش طعونه عن طريق وسائل الإعلام فهذا أمر متروك للقضاء في المحاكم العامّة ومحاكم الإستئناف أسأل الله تعالى أن يسددهم ويوفّقهم . والغريب أن يوجّه لوزير العدل طلبا بمخاطبة وزير الداخليّة بأسرع وقت يقول بأسرع وقت !! بشأن نقض تفسير القاضي . وماعلم أن استقلاليّة القضاء السعودي لاتعطي وزير العدل ولاغيره حق نقض أحكام القضاة إلا عبر الطرق النظاميّة والشرعيّة. ثمّ في الأخير يقترح عليّ من خلال صحيفة عاجل أن أزور أولادي في بيت والده ويبين السبب حسب زعمه :حتى لا أقوم بإخفائهم عنه كما يدعي أني فعلت ذلك سابقا . فسبحان الله !! كيف بامرأة أذاقها هذا الشخص الأمرًين ولاقت في كنفه صنوف العذاب حتى استطاعت الهروب من بيته وسجنه إلى مقر الشرطة لترفع عليه دعاوى التعذيب وترفع للمحكمة طلب الفسخ حتى نالت حريتها عبرالقضاء السعودي مقابل تنازلات كبيرة ثم تتزوّج بزوج آخر صاحب شهامة وعفًة وكرم كيف بها أو بزوجها قبول دخول بيته أو بيت أبيه من جديد وهي أجنبية عنه ثمّ هل سوف تنسى قسوته وجبروته ؟؟ !! عام ونصف لم أرى أولادي أمّا مايدّعيه أني أخفي الأولاد فهذا كذب وزيف بل هو الذي يخفي أولادي عني فمنذ سنة ونصف لم أر أولادي . فكل ما أقوله حسبي الله ونعم الوكيل . وإني أرفع يد الضراعة إلى الله فإليه المشتكى أن يسهّل أمري ويقر عيني برؤية فلذة كبدي وإني استشعر دائما قول أرحم الراحمين للأم الملهوفة على ولدها " ولا تخافي ولا تحزني إنا رادّوه إليك " وقوله تعالى واصفاً قلب الأم التي أخذ أبنها منها :" وأصبح فؤاد أمّ موسى فارغا ً " وقوله تعالى : " فرددناه إلى أمه كي تقرّعينها ولا تحزن ولتعلم أن وعد الله حق ولكنّ أكثرهم لا يعلمون " فأسأل الله تعالى أن يردّ إلي ولديّ الذين تقطع قلبي لفراقهما كما ردّ موسى عليه السلام إلى أمه . قصة رويتها على حقيقتها أمام كلّ من قرأ كذبه وزيفه في مقاله في صحيفة عاجل الإلكترونية .. شكرا على اطلاعكم على معاناتي ...... " الأمّ المكلومة أمّ أنس "