قال الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق، إن اليوم السبت 22 سبتمبر 2012 م يتساوى الليل مع النهار، بحيث تكون حصة كل منهما 12 ساعة مشيراً إلى أن ذلك يأتي بعد أن بلغت الشمس أقصى ميل لها جهة الشمال في فصل الصيف الماضي، حيث حينئذ تبدأ بالتقهقر ناحية الجنوب لفصل الشتاء المقبل وفي أثناء رحلتها من الشمال إلى الجنوب تمر على نقطة الاعتدال الخريفي فتتعامد أشعة الشمس على محيط خط الاستواء، واكد الزعاق ان ذلك يعني أن الشمس ستكون في هذا اليوم في كبد السماء على خط الاستواء وقت الظهر، في حين أنها ستكون منحرفة عن كبد السماء وقت الظهر في بقية المناطق بزاوية تساوي خط العرض الجغرافي للمنطقة. وأضاف ان طول النهار يكون يومي الانقلاب الخريفي والربيعي أطول من الليل بدقائق معدودة، وذلك بسبب الانكسارات الإشعاعية لضوء الشمس عند اختراقه الغلاف الجوي وقتي الشروق والغروب علاوة على ارتفاع منطقة الراصد عن سطح البحر ويتساوى فعلياً طول الليل والنهار بعد الاعتدال الخريفي بأيام معدودة تختلف من منطقة لأخرى". واوضح الزعاق أنه في مناطق الخليج يتساوى الليل والنهار طولاً في يوم 27 سبتمبر، حيث يصبح الليل 12 ساعة والنهار 12 ساعة الأمر الذي يجعل الشمس تشرق صباحاً في نفس موعد غروبها مساءً، ويكون لكل بلد توقيته الخاص. وقال الزعاق : إن ميل الشمس عن خط الاستواء والعرض الجغرافي عاملان رئيسان يتسبّبان في طول النهار والليل أو قصرهما،فالشمس عندما تكون على خط الاستواء فإن الليل والنهار يتساويان في جميع أنحاء المعمورة، وكذلك فإن الموقع الجغرافي الذي يقع على خط عرض صفر أي على خط الاستواء، فإن الليل والنهار يتساويان فيه طول السنة. وكلما ابتعدنا عن خط الاستواء، زاد الفرق في طول النهار أو الليل وفي قصرهما". مشيرا ان الشمس إذا بلغت ميلها الكلي وهو 23.4 درجة يبلغ الليل طوله والنهار قصره إذا كان الميل جنوباً، وإذا كان الميل شمالاً فالنهار يبلغ طوله والنهر قصره هذا في العروض الشمالية، والعكس من ذلك في العروض الجنوبية ، أما في المناطق القطبية أي على خط 66.5 درجة إلى 90 درجة فان طول النهار والليل يتراوح من يوم واحد إلى ستة شهور حسب درجات العرض شمالا أو جنوبا.