تنفس فاقدو نعمة البصر (المكفوفين) الصعداء بعد أن أصبح بمقدرهم التقدم للحصول على إعانة (حافز) إذ أنهم الأشد حاجة لها وهم يعيشون في مجتمع لايعطيهم الحقوق مكتملة توظيفا وإعانة واستثناء ..!! لكن فرحة التقدم لحافز لم تدم طويلا بعد أن اصطدم المكفوفون بعائق غريب يمنعهم من الحصول على الإعانة والمتضمن ضرورة تخليهم عن سائقيهم الخاصين والذين تم استقدامهم من أجل تيسير أمورهم الحياتية الصعبة فشرط (حافز) يشترط أن لايكون على ذمة أحد منهم عامل أجنبي !! خريج جامعي كفيف ( 24 عام ) في مدينة بريدة كافح وناضل وشق طريقه بكل ثبات وتفوق حتى تخرج من الجامعة وهو الأمر الذي جعله مزهوا بنفسه -كحال أقرانه - فوجيء بصعقة عندما تم منعه من إعانة البرنامج الوطني "حافز" بعد أن تقدّم بطلب من ضمن المتقدمين للبرنامج لصرف مخصص مالي شهري لدعم وتحفيز الباحثين عن العمل والمستحقين للإعانة المالية, إلا أن طلبه قوبل بالرفض نتيجة وجود سائق مسجّل باسمه . يقول المكفوف بألم وحسرة كبيرة : السائق الخاص هو المرافق لي في دراستي الجامعية يقرأ لي وهو عيني التي أبصر بها طريقي و يقودني إلى المسجد وينقلي إلى احتياجاتي , إلا أن لجنة حافز أكدت أنه تمت دراسة وضعي و لايوجد لديهم استثناءات في البرنامج وعلي الانتظار حتى ينظر في أمري مما أوقعني ككفيف في حرج حيث راتب المرافق يدفع من رجال الخير وأنا بأمس الحاجة إلى دعم مادي يؤمن لي حياة كريمة كما أمر به خادم الحرمين الشريفين لهذا البرنامج وتنفيذاً للأوامر السامية . هذا الكفيف المناضل وغيره من المكفوفين وكذلك الآخرين من ذوي الاحتياجات الخاصة يعانون من عدم وجود أدنى متطلباتهم الحياتية داخل معترك المجتمع ليأتي (حافز) أخيرا مطلقا رصاصة الرحمة عليهم وكأنهم ليسوا استثناء بقدر من الله والأهم : من يعيد لهؤلاء حقهم بالإعانة ؟؟ أم هل يشترط على المكفوفين أن يبصروا بالقوة لكي يأخذوا حقهم من الدولة؟؟ هل يستوي المبصر والمكفوف؟؟ كيف ينام مسؤول (حافز) وفئة المكفوفين محرومين من إعانة دولتهم؟؟ أخيرا: بالله عليكم هل هذا عدل؟؟