بدأت الحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي في الترتيب لفرز المساعدات العينية التي قدمتها الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال والمواطنين والمقيمين في الحملة الوطنية السعودية التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمساعدة أبناء الشعب الصومالي والتي تتمثل في مئات الأطنان من التمور والمواد الغذائية والإيوائية والطبية المتنوعة . وكان إجمالي التبرعات النقدية المقدمة للحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي في مختلف محافظات ومناطق المملكة منذ انطلاقة الحملة في تمام الساعة الرابعة والنصف من يوم الاثنين الماضي وحتى الساعة الثالثة من صباح يوم الأربعاء أكثر من 202 مليون ريال ، إضافة إلى التبرعات العينية من المواد الغذائية والإيوائية والطبية المتنوعة . واكد الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق المستشار في الديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء بتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإطلاق حملة وطنية لإغاثة الشعب الصومالي لافتا أن ذلك يأتي من باب التعاون على البر والتقوى ووقوف المسلم مع أخيه في وقت المحن والأزمات . وأشار الدكتور المطلق أن باب الإنفاق في سبيل الله من أعظم الأبواب الموصلة إلى الجنة وهو باب عظيم مفتوح دعا إليه خادم الحرمين الشريفين وافتتح به الحملة بتبرع كبير فكان في ذلك قدوة للموسرين والمحسنين وأهل الخير من المواطنين والمقيمين. وأكد الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي أن ماشاهدناه من مبادرات وتبرعات مالية وعينيه كبيرة للشعب الصومالي من الشركات والمؤسسات ومن رجال الأعمال ومن المواطنين والمقيمين من مختلف الأعمار استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمساعدة أبناء الشعب الصومالي يؤكد أن المملكة بلد معطاء ولها أيادي بيضاء في الوقوف مع إخوانهم المحتاجين في كل مكان لافتا إلى أن مساعدة المحتاجين والمعوزين من أفضل القربات وأعظم الطاعات , وأهاب الدكتور الوهيبي بالموسرين وأهل الخير بدعم المنكوبين في الصومال. مشيرا أن مشاركة الشعب السعودي مع الحملة الوطنية ليس بغريب على مجتمع اعتاد على الإنفاق في سبيل الله والبذل بما تجود به أنفسهم مع إخوانهم المعوزين في الصومال وتضميد جراحهم ومواساة محتاجهم . ونوه الدكتور سعد بن تركي الخثلان عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالتجاوب الملموس واللافت مع الحملة الوطنية لاغاثة الشعب الصومالي لافتا ان الشريعة الإسلامية تحض على أن يَسُود بين المسلمين التعاون والتكافل والتآزر في المشاعر والأحاسيس، فضلاً عن التكافل في الازمات والمحن مستشهدا بحديث المصطفى : "مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى" .