كشفت الجمعية الفلكيّة بجدة، عن أن سماء السعودية والمنطقة العربية، تشهد بعد غروب شمس السبت (10 يناير 2015)، وقوع كوكب الزهرة وكوكب عطارد في حالة اقترانٍ نادرة؛ حيث سيقعان في أقرب مسافة بينهما، كما يظهر ذلك في سماء الأرض، وستكون المسافة الفاصلة بينهما صغيرة جدًّا. وقالت الجمعية، في بيان لها، اليوم: "إن كوكب عطارد يدور حول الشمس في مدار بيضاوي في مدة 88 يومًا فقط، بمعدل مسافة عن الشمس تبلغ نحو 58 مليون كيلومتر. ونظرًا إلى أن هذا أقل بكثير من معدل المسافة بين الأرض والشمس، فإن عطارد لا يبتعد كثيرًا عن الشمس في السماء، ومن الصعب العثور عليه، سواء في سماء الفجر أو في المساء، حتى عندما يكون في أقصى بُعد من الشمس. وفي عام 2015 يحتل عطارد البقعة نفسها من السماء في الاتجاه نفسه قرب كوكب الزهرة الساطع". وأشارت إلى أن كوكب الزهرة من السهل جدًّا رؤيته بالعين المجردة؛ عندما تكون السماء صافية، وسيكون مساعدًا للعثور على عطارد الخافت. وتابعت الجمعية أنه على الرغم من أن عطارد باهت مقارنةً بكوكب الزهرة البرّاق ، فإن عطارد لا يزال يسطع بشكل مساوٍ لنجوم السماء، وقد يؤثر ضوء شفق المساء في لمعان عطارد، وربما تكون في السماء أو ضباب في اتجاه الأفق غيومٌ رقيقة؛ لذلك يجب الانتظار قليلًا بعد غروب الشمس. وإذا لم يتم رصد عطارد بالعين المجردة وحدها، فيمكن المحاولة باستخدام المنظار ثنائي العين؛ فعلى الراصد توجيهه نحو الزهرة وسيظهر عطارد في مجال الرؤية أسفل يمين كوكب الزهرة. وإذا تعذرت الرؤية لأسبابٍ جوية فيمكن المحاولة في الليالي التالية؛ فالكوكبان سيظل كل منهما قريبًا من الآخر بعد يوم الاقتران إلى نحو أسبوع. جديرٌ بالذكر أن اصطفاف كوكبَي عطارد والزهرة بهذا الوضع في السماء نادرٌ؛ حيث يحدث بمعدل مرة كل خمس سنوات.