لكونهم كالسرطان في الجسد، نجح أحد المتهمين ال77 في حادثة الدالوة في تمثيل دور "الضحية"، بعد اعتقاله في أحد السجون العراقية، ليبعد الشبهات عنه خلال الفترة الماضية، ثم خطط سرًّا لتنفيذ عمليات إرهابية بالمملكة. "مروان الظفر (31 عامًا)"، أحد المتهمين في قضية "الدالوة" بالأحساء، وألقي القبض عليه مع 70 آخرين، بداية شهر نوفمبر الحالي، وفقًا لوزارة الداخلية، هو الذي ظهر في برنامج "الثامنة" مع الزميل داوود الشريان على شاشة "إم بي سي" متحدثًا عن أوضاع السجناء السعوديين المعتقلين بالعراق. ومروان كان أحد أربعة سعوديين نفذوا هجومًا مسلحًا على حسينية في قرية الدالوة؛ حيث قتلوا 7 أشخاص وأصابوا 7 آخرين في عملية عرف فيما بعد أنها تمت بإيعاز من تنظيم داعش، وفقًا لما ذكره "العربية نت"، الثلاثاء (25 نوفمبر 2014). وفي قصة مروان الأولى التي حكاها لمشاهدي "إم بي سي"؛ حين تمت استضافته نموذجًا لمعاناة السعوديين في السجون العراقية؛ قال الظفر حينها إنه تم اعتقاله وهو في عمر التاسعة عشرة، وحُكم عليه بالسجن 10 سنوات لصغر سنه في ذلك الوقت. وحكى الظفر عن معاناته مع التعذيب داخل السجن، لكنه قال إنه تم الإفراج عنه بعد أن مر من حكمه 7 سنوات ونصف؛ لحسن سيرته وسلوكه، -حسب ما كان يقول- ليعود بعد ذلك إلى المملكة. وظهر مروان في البرنامج قبل نحو عامين، وكان يخلق انطباعًا عن شخص عاد من معاناة كبيرة ولا يريد تكرارها، لكن المفاجأة كانت حين ظهر اسمه بين المشاركين الرئيسيين في حادثة الدالوة. وإضافة إلى مروان، فإن 32 شخصًا من الذين قبض عليهم بعد حادثة الدالوة وثبت تورطهم في علاقة مع التنظيم -الذي كُوِّن لتنفيذ خطط وعمليات بأوامر من داعش- هم من الذين سبق أن طلق سراحهم في أوقات سابقة بعد قضائهم أو انتظارهم أحكامًا تتعلق بالإرهاب والتطرف الديني.