كشف ناشطون حقوقيون أن تنظيم الدولة المعروف إعلاميًّا باسم "داعش"، قام ب"سبي" عدد من النساء السوريات من السُنة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ناشطيه تمكنوا من توثيق 6 حالات "سبي" على الأقل، لنساء من المسلمات السُنة، في منطقة الريف الشرقي لمحافظة "دير الزور"، أثناء هجوم لمسلحي داعش على المساكن العسكرية التابعة للفرقة 17 بالجيش النظامي الموالي لبشار الأسد. ونقل المرصد الحقوقي عن مصادر وصفها ب"الموثوق بها"، أن ذوي النساء الستة -وهن زوجات ضباط بالجيش- توجهوا إلى محافظة "الرقة"، والتقوا عددًا من قيادات داعش، في محاولة للإفراج عنهن، إلا أن قادة التنظيم رفضوا إعادتهن بدعوى أنهن "مرتدات وعميلات للنظام"، وسلموا أطفالهن إلى أهاليهن، حسب شبكة "سي إن إن". وأشار المرصد السوري الذي يتخذ العاصمة البريطانية لندن مقرًّا له، إلى أنه تمكن من توثيق الحالات الستة، من نحو 80 حالة لنساء سوريات، وردت معلومات إلى المرصد أن عناصر تنظيم داعش قاموا بسبيهن في مناطق مختلفة من محافظتي الرقة ودير الزور. اعتقال فتيات كما أشار إلى اعتقال تنظيم "الدولة الإسلامية" عددًا من الفتيات في أوقات سابقة، بتهمة أنهن إما "عميلات للنظام النصيري"، في إشارة إلى نظام الأسد، أو "عميلات للصحوات" التي يشارك عناصرها في القتال ضد داعش، وأبلغ ذويهن أنه أعدمهن، إلا أنه لم يسلي جثامينهن إلى ذويهن.\ وكان تقرير سابق للمرصد نفسه، ذكر أن تنظيم داعش وزع في أغسطس الماضي، نحو 300 فتاة وسيدة من أتباع الديانة "الإيزيدية"، ممن اختطفهن في العراق قبل عدة أسابيع، على عدد من عناصره في سوريا؛ وذلك على أساس أنهن "سبايا من غنائم الحرب مع الكفار".