بعد أيام قليلة من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على مطار الطبقة العسكري بمحافظة الرقة، تتواتر الأنباء الواردة من الجبهة الشرقية السورية، عن أن التنظيم في طريقه لدخول معركة مع النظام مشابهة لمعركة مطار الطبقة، وسيكون مطار دير الزور العسكري أرضا للمواجهة القادمة، حيث يسعى التنظيم لاستغلال الانتصار الأخير وارتفاع معنويات مقاتليه، بهدف السيطرة على مطار دير الزور العسكري، وبهذا يقصي أي تواجد لنظام الأسد وقواعد سلاح طيرانه في الجبهة الشرقية التي بات أكثر من 90% منها تحت سيطرته. وأكدت مصادر ل"الوطن"، في محافظة دير الزور، أن التنظيم جهز عددا من الأرتال العسكرية، المدعومة بآليات ثقيلة وعربات هانفي وراجمات صواريخ، التي وصلت كإمدادات للتنظيم من فرع العراق خلال الأيام الأخيرة من معركة مطار الطبقة العسكري، وكان لها دور كبير في حسم المعركة، وتم توجيه الأرتال العسكرية بالفعل إلى محيط مطار ديرالزور العسكري، كإشارة إلى نية التنظيم الاستيلاء على مطار العسكري تمهيداً لاقتحامه. إلى ذلك قال وزير الدفاع الفلبيني فولتير جازمين إن مجموعة من قوات حفظ السلام الفلبينية تبادلت إطلاق النار أمس، مع مسلحين يحاصرون موقعها بالمعبر الحدودي بين سورية وإسرائيل في مرتفعات الجولان المحتلة. وقال جازمين للصحفيين في رسالة إلكترونية، إن نحو 40 جنديا فلبينيا يتمركزون في المعسكر 68 على الجانب السوري من الحدود تعرضوا لإطلاق نار. وذكر مسؤول بوزارة الدفاع أن القوات الفلبينية تتصدى للمسلحين منذ نحو 48 ساعة وترفض تسليم أسلحتها، مشيرا إلى أن جميع الجنود الفلبينيين بخير. يأتي ذلك في وقت يحاول فيه مسؤولو الأممالمتحدة تحديد مكان 44 من جنود فيجي ضمن قوة الأممالمتحدة لحفظ السلام كان مسلحون على صلة بتنظيم القاعدة خطفوهم الأسبوع الماضي في مرتفعات الجولان. من ناحية ثانية، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عشرات من النساء الإيزيديات اللاتي أسرهن مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق أرغمن على اعتناق الإسلام قبل أن يتم "بيعهن" لتزويجهن قسرا بعناصر في هذا التنظيم المتطرف في سورية. وأوضح المرصد أن تنظيم الدولة الإسلامية "وزع على عناصره في سورية، خلال الأيام والأسابيع الفائتة، نحو 300 فتاة وسيدة من أتباع الديانة الإيزيدية، ممن اختطفن في العراق قبل عدة أسابيع، وذلك على أساس أنهن "سبايا" من غنائم الحرب مع الكفار". وأكد قيام "عناصر التنظيم ببيع هؤلاء المختطفات، لعناصر آخرين من التنظيم، بمبلغ مالي قدره 1000 دولار أميركي للأنثى الواحدة، بعد أن قيل إنهن دخلن الإسلام". ووثق المرصد 27 حالة على الأقل، من اللواتي تم "بيعهن وتزويجهن" من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في ريف حلب الشمالي الشرقي، وريفي الرقة والحسكة. ميدانيا، قال التلفزيون الرسمي السوري إن الجيش تقدم في حي جوبر بدمشق أول من أمس، حيث قتل وأصاب عددا من المسلحين"، مشيرا إلى أن الجيش سيطر على عدد من المباني المهمة ودمر الكثير من المنشآت والأنفاق. وكانت الأممالمتحدة قد أعلنت أول من أمس، أن عدد اللاجئين السوريين الذين سجلوا في الدول المجاورة تجاوز ثلاثة ملايين، بينما نزح 6.5 ملايين آخرين داخل سورية. وعلى الصعيد السياسي، دافع البيت الأبيض أمس الجمعة عن اعتراف الرئيس الأميركي أوباما الخميس الماضي "بأننا لا نملك استراتيجية بعد لمواجهة عمليات الجماعة المتشددة في سورية". وقال البيت الأبيض إن أوباما يريد التفكير في الخيارات التي يقدمها له مستشاروه العسكريون. فيما لفت الخبير في شؤون الشرق الأوسط بمعهد بروكنجز ويل مكانتس، إلى أنه سيكون لزاما على الرئيس الأميركي اتخاذ قرار صعب. وأضاف "أعتقد أنه لا يوجد مخرج هذه المرة، وأن أوباما يتعين عليه اتخاذ قرار بملاحقة الدولة الإسلامية وتسليح المعارضين في سورية، أو عليه أن يتخذ قرارا بأنه بإمكاننا التعايش مع الأسد."