في خطوة هي الأولى من نوعها داخل تنظيم "جبهة النصرة"، كشف القيادي السعودي المنشق سلطان بن عيسى العطوي، تفاصيل جديدة ومعلومات سرية في إطار حملة "تصفية حسابات" بينه وبين "النصرة"، بعدما تم اتهامه بالعمالة، ليفضح الصراعات داخل التنظيم ومصادر تمويله. وكان من أهم النقاط التي أوردها "العطوي" في بيانه المطول الذي نشره مؤخرا، هو كشفه تلقي جبهة النصرة مبلغا ماليا، قرابة مليون دولار، من الداعية السوري عدنان العرعور، بهدف قتال تنظيم "داعش" بحسب صحيفة "الحياة" الأحد (26 أكتوبر 2014). وأوضح "العطوي" في بيانه قائلا: "تلقى مجلس شورى الشرقية ما يقارب المليون دولار لقتال الدولة -داعش- وكانت من العرعور... المجلس كان بقيادة أو معاذ، الذي كان عند الجبهة مرجئا، وعين لقيادة المعركة ضد الدواعش قائد الجيش الحر في جبهة الأصالة والتنمية، الذي تسبب بعدد من الانسحابات عن الجبهة، وقتل بسببه الكثير، فيما تلقى القائد في المعركة 500 ألف دولار من المجلس العسكري أيضا لقتال الدولة". وتابع "القيادة لم تكن مؤهلة للمعركة. ولكنهم يحسنون العويل في تويتر، واستقبال التبرعات فقط أما النزول للميادين فلا والله ما نزلوا". وكان "العطوي" المكنى ب"أبي ليث التبوكي" شرعيا وقاضيا في الجبهة، ثم عُين أميرا لمنطقة الشامية، فقائدا عسكريا، وعضوا في مجلس شورى الجبهة في المنطقة الشرقية من سوريا، التي كانت تتمركز في منطقتي دير الزور والرقة، وهي المنطقة التي بدأت فيها الصراعات والمواجهات بين تنظيم "داعش" و"النصرة"، مطلع العام الميلادي الحالي، إلى أن استولى "داعش" على المنطقة، قبل إعلانه "الخلافة"، ما أدى إلى تحولات داخل "النصرة" وانسحابات وميل مقاتليها الأجانب للانضمام إلى "التنظيم الأقوى والأكثر صرامة وحزماً".