شاع مؤخراً في أوساط الجماعات الإسلامية المنخرطة في القتال بسورية خبر مفاده أن الشرعي العام "لجبهة النصرة" أبو ماريا القحطاني يحتجز زعيم "جبهة النصرة" أبو محمد الجولاني منذ أكثر من شهر، في بلدة الشحيل السورية، وهو تحت الإقامة الجبرية، وذلك بسبب استجابته لأمر الظواهري الذي دعاه إلى وقف القتال ضد "داعش" وبعد محاولته إصلاح "جبهة النصرة" من الداخل، وأن كبير شرعيي النصرة المدعو أبو ماريا القحطاني هو من يتولى زمام الأمور في الجبهة، ويؤيده عدد كبير من قادتها المتحمسين لمقاتلة "داعش" واجتثاثها من الشام. وقال العضو السابق في جبهة النصرة والذي انفصل عنها في وقت سابق التونسي بلال الشواشي إن مصادر في جبهة النصرة نقلت اليه أن أبا محمد الجولاني أمير "جبهة النصرة" مخطوف حالياً على يد الشرعي العام للجبهة أبو مارية القحطاني منذ أكثر من شهر. وأضا الشواشي عبر صفحته في فيسبوك اتصل أحد جنود جبهة النصرة بدير الزور بأحد الإخوة المنشقين معنا من الجبهة وأخبره أن المسؤول العام لجبهة النصرة الشيخ أبو محمد الجولاني محتجز منذ شهر عند المدعو أبو ماريا القحطاني وعصابته في الشحيل وهو تحت الإقامة الجبرية بسبب رفضه قتال "الدولة الإسلامية" ومحاولته إصلاح الجبهة من الداخل. وفي نفس السياق، نفى بعض قادة "جبهة النصرة" على حساباتهم في مواقع التواصل خبر اختطاف أبو ماريا القحطاني للجولاني وأن أميرهم الجولاني هو من يدير العمليات القتالية وهو الآمر الناهي في الجبهة مؤكدين أنها مجرد إشاعة تهدف إلى التشويش على مقاتلي الجبهة وزرع الفتنة في صفوفهم. وكان "القحطاني" قد طالب في تسجيل صوتي الأسبوع الماضي، الكتائب الثورية في سورية، بمساندة المقاتلين في المنطقة الشرقية، الذين يقاتلون ضد "داعش"، حيث تقوم بمحاصرتهم من جانب، والنظام من جانب آخر، لكي لا تتكرر مأساة حمص مرة أخرى". كما أكد "القحطاني" خلال تغريدات عبر حسابه على "تويتر" أمس الأحد، أن مقاتلي دير الزور، سوف يفكون حصارها بأيديهم، وسوف تكون نهاية الخوارج في دير الزور، وستكون مقبرة "الدواعش هناك" على حد تعبيره. وكانت دير الزور شهدت اشتباكات عنيفة اليوم، بين مقاتلي جبهة النصرة وفصائل أخرى من "داعش "، حيث تسيطر على مناطق واسعة بالمحافظة.