سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"دولة الخلافة" تشعل فتيل الخلافات بين "داعش".. و"النصرة" " الجبهة تقتل قائدها المنشق في البوكمال عقب مبايعته "الدولة" القحطاني: الأمة لن تسامح من "يداهن" على حساب الدماء
في خطوة عدها بعض المراقبين أنها محاولة لخلط الأوراق، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" في وقت متأخر أول من أمس "عن قيام دولة الخلافة، ومبايعة أبوبكر البغدادي كخليفة للمسلمين، كما أعلن التنظيم المتطرف إلغاء جملة "في العراق والشام" من اسمه على أن يصبح "تنظيم الدولة الإسلامية". واشتمل مقطع الفيديو الذي عنونه التنظيم بعنوان "كسر الحدود"، على مشاهد تظهر قيام أفراد تابعين للتنظيم بإزالة الحاجز الترابي بين الحدود السورية العراقية، وظهر فيه لأول مرة المتحدث باسم التنظيم، أبو محمد العدناني، ويقف بجانبه القائد الميداني أبو عمر الشيشاني. واستعرض التنظيم الآليات والأسلحة التي غنمها في العراق بعد هروب جيش المالكي خلال مواجهات الطرفين. وقال الشيشاني إن تنظيم الدولة أزال حدود "سايكس بيكو"، وكسر "صنم عبودية المواطنة"، وفتح الحدود ليتنقل المدنيون بين البلدين بحرية دون جواز سفر". وفي شأن آخر متعلق ب"داعش" نقلت صفحات محسوبة على التنظيم خبرا يفيد بمقتل "أبو يوسف المصري"، قائد "جبهة النصرة" في البوكمال، وذلك بعد أيام قليلة من انشقاقه عن الجبهة ومبايعته تنظيم الدولة الذي كان قد نشر قبل أيام نشر صورة "المصري" وهو يصافح القائد العسكري للتنظيم "الشيشاني". وتشهد مدينة البوكمال السورية على حدود العراق منذ أيام اشتباكات بين الفصائل المناوئة لتنظيم الدولة وعلى رأسها مجلس شورى المجاهدين، وبين تنظيم "داعش"، ولم تحسم المعركة حتى الآن لصالح أي طرف منهما. وكانت "جبهة النصرة" قد رفضت إعلان تنظيم "داعش" قيام دولة الخلافة، حسبما قال القاضي الشرعي العام للجبهة، أبو ماريا القحطاني، من أن إعلان الخلافة الوهمية الآن، سببه السكوت عن الدولة الوهمية، وصمت كثير من طلبة العلم والقادة "مما جعل الدواعش ينتقلون من هوس الدول لهوس الخلافة وتكبر وحينها يترتب عليها الكثير". ومضى القحطاني قائلا: "بدعة الدواعش كانت بدعة دولة وإمام، ثم صارت اليوم بدعة صلعاء قرعاء فازداد هوسهم فأعلنوا خلافتهم، فأين موقف القادة وطلبة العلم مما يجري؟". وأضاف "بداية البدعة كبداية الأمراض، إن لم يتم معالجتها بالدواء الشافي فإنها ستنتشر"، مشيرا إلى أن ما يسمى بإخوة المنهج يمنع كثيرا من القادة وطلبة العلم عن قول كلمة الحق بوجه الغلاة، ولكن الأمة لن تسامح من يداهن على حساب الدماء، فمن أحل لهم دماء المسلمين الأبرياء؟. وكان كثير من الخبراء العسكريين قد حذروا من تنامي قوة التنظيم الجهادي المتطرف، مشيرين إلى أن مقاتليه يحاولون استغلال الظروف التي تشهدها سورية والعراق في الوقت الحالي، للسيطرة على بعض حقول النفط في الدولتين، واستشهدوا بالقسوة المفرطة التي يتبعها التنظيم خلال عملياته العسكرية، مشيرين إلى أنه يحاول إيصال رسالة من ذلك لخصومه حتى يصيبهم بالرعب والخوف، إذ يتعمد إعدام الأسرى دون أي شفقة، كما كشفت "الوطن" في عددها أمس، أنه يتخذ من أحد الأودية السحيقة بمحافظة الرقة، مكانا يلقي فيه جثث ضحاياه، بطريقة لا تتناسب مع أدنى المعايير الإنسانية.