حطت بمطار الملك عبد العزيز في جدة، ظهر الاثنين (29 سبتمبر 2014)، طائرة حجاج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قادمين من مدينة غزة، وجرى استقبالهم من قبل المسؤولين في المملكة والقنصل الفلسطيني عماد شعت، ونقلهم إلى محل إقامتهم في مكةالمكرمة. وبدأت رحلة "الغفران" من "غزة الشهداء" التي زفت 500 حاج وحاجة عبر معبر رفح، بالحافلات إلى مطار القاهرة الدولي، من هناك نقلت الطائرة الضيوف إلى صالات الحجاج في مطار جدة، وتمت إجراءات الوصول بزمن قياسي لم يتجاوز ثلاث دقائق لكل حاج، شملت التطعيم وإجراءات دخول الأراضي السعودية. وارتسمت علامات الفرح على مُحيَّا الحجاج، كما تعالت لهجات الدعاء لمقام ملك "الإنسانية"؛ لتمكينهم من تأدية مناسك فريضة الحج لأول مرة في حياتهم، مثمنين الجهود التي بذلتها وزارة الشؤون الإسلامية في متابعة وتسهيل تنقلاتهم من الأراضي الفلسطينية حتى المشاعر المقدسة. ومن جانبه، قدم القنصل الفلسطيني في المملكة الدكتور عماد سليمان شعت، شكره لحكومة خادم الحرمين والشعب السعودي على كرم الاستضافة، مشيرًا إلى أن ذلك ليس غريبًا عن أبناء المملكة، كاشفًا أن الحجاج سنحت لهم الفرصة لأداء المناسك لأول مرة بفضل الله. وأكد "شعث" أن عدد ضيوف الملك ألف حاج وحاجة، وصل منهم 500 ينتمون إلى قطاع غزة، فيما تحط الطائرة يوم "الثلاثاء" وعلى متنها 500 آخرون قادمون من الضفة الغربية عبر مطار عمَّان الأردني. وكشف رئيس اللجنة التنفيذية عبد الله بن مدلج المدلج، أن "الشؤون الإسلامية" و"الرياض" للسفر والسياحة، أتمتا برنامج الاستضافة، بما يحقق تطلعات المقام السامي في استضافة ضيوفه؛ حيث وصل أول الضيوف -وعددهم 500 حاج من أسر شهداء غزة- إلى مقر الحملة. وأوضح "المدلج" أن البرنامج يتكون من عدة لجان متخصصة تخدم الضيوف في كل المجالات، وعلى رأسها اللجنة التنفيذية التي تشرف على لجنة الاستقبال، ولجنة النقل، ولجنة الإعاشة، ولجنة المشاعر، وأيضًا اللجنة الإعلامية، واللجنة الثقافية، واللجنة الشرعية، واللجنة الطبية. وهذه اللجان تتفرع إلى أقسام متعددة طاقتها وقدرتها في تحقيق أعلى مستويات الضيافة.