أفصح القنصل الفلسطيني في جدة الدكتور عماد شعث ل «الحياة» عن أعداد الحجاج الفلسطينيين لموسم الحج هذا العام، والبالغة ستة آلاف حاج، موزعين على الضفة الغربية وقطاع غزة، مشيراً إلى أن قدوم الحجاج سيكون من طريق الجو عبر الأردن ومصر، أو من طريق البر. وأفاد بأن حجاج دولة فلسطين حدود 1948 والمعروفين ب «عرب 48» سيأتون من طريق الأردن عبر الطائرات الأردنية أو السعودية، إذ ستكون رحلتهم من مطار تل أبيب في إسرائيل إلى المملكة الأردنية الهاشمية العاصمة عمّان، ليتم بعد ذلك نقلهم إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة لأداء مناسك الحج، لافتاً إلى احتمالية قدوم البعض منهم من طريق البر عن طريق الحدود (السعودية – الأردنية). وبيّن السفير عماد شعث أن عدد الحجاج الفلسطينيين بلغ ستة آلاف حاج، تم توزيع نسبة الحجاج بين الضفة الغربية وقطاع غزة، إذ إن عدد حجاج الضفة الغربية يبلغ أربعة آلاف، بينما عدد حجاج قطاع غزة يبلغ ألفي حاج، إضافة إلى المكرمة الملكية والتي ستقسم أعداد حجاجها بالتساوي بين القطاعين، مضيفاً: «المكرمة الملكية حددت أعداد الحجاج القادمين على نفقة خادم الحرمين الشريفين ألف حاج، تم توزيع النسبة بالتساوي بين القطاعين 500 حاج من الضفة الغربية، و500 حاج من قطاع غزة». وأجزل شعث شكره إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على المكرمة الملكية باستضافة ألف حاج فلسطيني، والتي تضم حجاجاً من أسر الشهداء الذين دافعوا عن الأراضي الفلسطينية والمقاومة، مؤكداً أن دعم الملك عبدالله لم يتوقف في القضية الفلسطينية، واستضافته للحجاج الفلسطينيين أسر الشهداء كل عام لأداء شعيرة الحج. وكانت وزارة الأوقاف الفلسطينية بينت أن السلطات السعودية خفضت أعداد الحجاج الفلسطينيين لموسم حج العام الحالي، موضحة أن عدد حجاج فلسطين سينخفض بنسبة 20 في المئة، ليصبح عددهم حوال 6000 حاج تقريباً. وأشارت إلى أن السلطات السعودية بررت قرارها خفض عدد الحجاج بسبب عدم المقدرة الاستيعابية لهم في الموسم، وذلك بسبب أعمال التوسعة والبناء والتعديل الجارية في طواف المسجد الحرام، إضافة إلى محيط المسجد الحرام والمشاريع المتنوعة في المشاعر المقدسة. من جهتها، أكدت هيئة الطيران المدني في تصريح صحافي ل «الحياة»: «إن ما تداولته وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس، عن استقبال السعودية للحجاج والمعتمرين من عرب مناطق 48 في دولة فلسطينالمحتلة من مطار بن غوريون في تل أبيب إلى مطار الملك عبدالعزيز في جدة مباشرة عار من الصحة». وبيّنت أن حجاج غزة يقدمون إلى السعودية لأداء فريضة الحج عبر المطارات المصرية، أما حجاج الضفة الغربية فيقدمون براً من طريق الأراضي الأردنية، أو جواً من طريق المطارات الأردنية. وأشارت إلى أن هذا الاتفاق غير موجود حتى في الاتفاقيات العالمية لحريات الطيران، إذ لا يمكن للطيران الإسرائيلي الوصول إلى المطارات السعودية.