قال مسئولون يمنيون إن مسلحين من الحوثيين قصفوا مبنى التلفزيون الحكومي في العاصمة صنعاء، الجمعة (19 سبتمبر 2014)، فيما يفر مئات السكان من العاصمة خشية تصاعد أعمال العنف المتواصلة منذ أسابيع. وأطلق الحوثيون صواريخ على مبنى قناة اليمن التلفزيونية بداية من الليل واستمروا في ذلك حتى صباح الجمعة. وقالت القناة على شاشتها إن الحوثيين يواصلون قصف مبنى القناة التلفزيونية بمختلف أنواع الأسلحة. وفر مئات السكان من العاصمة ومشارفها حيث يدور القتال، وفق ما نشرته وكالة "رويترز". وشق الحوثيون طريقهم إلى داخل صنعاء بعد أن اشتبكوا مع الجيش على المشارف الشمالية الشرقية للمدينة، الخميس. وقال سكان في حي شملان بشمال غرب صنعاء إن المسلحين يتقدمون صوب شارع الثلاثين وهو طريق رئيسي يؤدي إلى الطرف الغربي من المدينة. وأضاف أحد السكان: "سقطت القذائف على المنزل المجاور لذلك أخذت زوجتي وأطفالي وذهبنا صوب جنوبي العاصمة. تركنا كل شيء وراءنا." من ناحيتها، نفت الحكومة على لسان اللجنة الأمنية العليا ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن سيطرة العناصر الحوثية المسلحة على بعض الأحياء السكنية في المنطقة الشمالية لأمانة العاصمة صنعاء. واعتبر مصدر مسئول باللجنة أن ما تقوم به بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية إنما هو ترويج لانتصارات وهمية للعناصر الحوثية لا أساس لها من الصحة ، وفق ما نشرته وكالة "سبأ" اليمينة. وأوضح المصدر أنه فيما يتواصل الحوار مع جماعة الحوثي برعاية وإشراف مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لشئون اليمن جمال بنعمر، قامت عناصر مسلحة من تلك الجماعة بالانتشار في بعض الأحياء السكنية بالمنطقة الشمالية من صنعاء والاعتداء على نقاط الجيش والأمن في حي شملان وشارع الستين، مثيرة بذلك الخوف والفزع والذعر لدى المواطنين من خلال إطلاق الأعيرة النارية وإقلاق السكينة العامة". وفي الأسابيع القليلة الماضية سد المحتجون الحوثيون الطريق الرئيسي إلى مطار صنعاء، ونظموا اعتصامات عند وزارات مطالبين بإقالة الحكومة وإعادة الدعم الذي خفضته الدولة في يوليو في إطار إصلاحات اقتصادية. ولقي 42 شخصا على الأقل حتفهم في اشتباكات كان مقاتلون من الحوثيين طرفا فيها في مناطق مختلفة من البلاد منذ الثلاثاء الماضي.