نفذ ما يعرف باسم "مجلس شورى شباب الإسلام" بمدينة درنة الليبية، حكمًا بالإعدام في مواطن مصري، بعد أن وجهت له تهمة القتل العمد. وقال مصدر مطلع بالمدينة إن المجلس المذكور ألقى القبض على مواطن مصري، الجمعة الماضية لاتهامه بقتل الليبي خالد الدرسي (مالك محل تجاري) في مدينة درنة، موضحًا أن حكم الإعدام بالرصاص نفذ بالملعب البلدي الواقع بالمدخل الغربي للمدينة. وشددت المصادر على أن من قام بالقصاص هو شقيق الدرسي، ومجلس شورى شباب الإسلام أشرف على تنفيذ العملية، مؤكدًا أن حُكم الإعدام بإشراف مجلس شورى شباب الإسلام درنة ينُفذ للمرة الثانية خارج محاكم الدولة، وفقًا لبوابة "الوسط" الإخبارية الإلكترونية، الأربعاء (20 أغسطس 2014). وأصدر المجلس بيانًا في 27 يوليو لتوضيح تنفيذ حكم الإعدام على شخصين (أحدهما مصري) أمام مسجد الصحابة بعدما وجهوا له تهمة قتل مواطن في درنة في وقت سابق. وفي موضوع أخر، قال العميد طيار صقر الجروشي، أحد قادة القوات التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، إن قواته مسئولة عن تنفيذ ضربات جوية، فجر الاثنين بطرابلس، ضد مقاتلي حركة "أنصار الشريعة، مشيرًا إلى استخدام طائرات من طراز سوخوي 24 الاستراتيجية بعيدة المدى. وذكر أن الضربة الجوية كانت ناجحة في تحقيق أهدافها، مشددًا على أن الطائرات التي نفذتها من ضمن أسطول الطائرات العسكرية التي بقيت من عهد نظام معمر القذافي السابق، وتم استخدامها بعد صيانتها في روسيا وتجهيزها للقتال مؤخرًا بعد تجريبها. وركز على أن قواته تلقت مساعدات غربية في عمليات الاستطلاع الجوي والإحداثيات في عمليات الدفاع الجوي، قائلا إن الطائرات التي نفذت فيها العملية الأخيرة من طراز سوخوي 24 الاستراتيجية وبعيدة المدى، بحسب ما نقلته "عكاظ" عنه الأربعاء (20 أغسطس 2014). العميد الجروشي، أوضح أن الجماعات المتطرفة عادت، أمس الثلاثاء، بإطلاق قصف عشوائي بالمدفعيات على حي الأكواخ في العاصمة طرابلس، واستهدف القصف المباني العالية ومنازل المدنيين واشتباكات بين مليشيات مسلحة محسوبة على مدينة مصراتة ومليشيات أخرى محسوبة على مدينة الزنتان، وسنكرر طلعاتنا الجوية على هذه المنطقة مساء اليوم. وأضاف أن هذه الجماعات الإرهابية تتفرع من التنظيمات التي دمرت العراق وسوريا وسعت لتدمير مصر، موضحا أن الأخيرة استطاعت تجاوز هذا المنحدر الخطير. وحول توسيع رقعة العمليات الجوية، أشار العميد الجروشي إلى أن القوات الجوية ستركز ضرباتها على معاقل درع الوسطى بقيادة صلاح بادي الموالي لأنصار الشريعة، وستتوسع الضربات لتشمل درنة التي تنشط فيها القاعدة بشكل مكثف، وأيضا مناطق القوارشة والهواري في مدينة بنغازي ومصراتة، والأخيرة باتت الأكثر خطورة في ظل وجود ميناء بحري تتدفق منه الأسلحة والمقاتلون الموالون للجماعات الإرهابية. وأوضح أن جذور الإرهاب نبعت في المنطقة الشرقية من ليبيا، وهي المنطقة التي منها عمر المختار رحمه الله، وهمشت كثيرا في عهد القذافي مما تسبب في انتشار الفقر والبطالة فيها، وهجرة العديد من أبنائها في الثمانينيات الميلادية إلى القتال في أفغانستان والآن عادوا لتوظفهم القاعدة وجماعة الإخوان وتستغلهم في نشر الإرهاب والتكفير وتحقيق أهدافهم الشريرة.